×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

منظمات دولية : ما يحدث في غزة لا مثيل له في الحروب

منظمات دولية : ما يحدث في غزة لا مثيل له في الحروب
 حذر مسؤولون دوليون من حجم الكارثة في غزة، مؤكدين أن مارأوه في القطاع ليس له مثيل في الحروب السابقة. وطالبوا حكومات العالم بسرعة انتشال القطاع من الهاوية. وسخِر المسؤولون في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، من حديث القادة في واشنطن المستمر عن الاستعداد «لليوم التالي»، محذرين من أنه إذا استمر هذا القصف والحصار بلا هوادة، فلن يكون هناك «اليوم التالي» في غزة، بل سيكون الوقت متأخراً جداً، لأن مئات الآلاف من الأرواح معلقة اليوم.

وقالوا «باعتبارنا قادة بعض أكبر المنظمات الإنسانية العالمية في العالم، لم نر شيئا مثل الحصار المفروض على غزة، ففي أكثر من شهرين منذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، قُتل حوالى 18 ألفا من سكان القطاع، بينهم أكثر من 7500 طفل، ما يعني مقتل أكبر عدد من الأطفال في هذا الصراع مقارنة بجميع الصراعات العالمية الكبرى مجتمعة في العام الماضي.

ودعا المسؤولون زعماء العالم، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، لتغيير نهجها لانتشال غزة من هذه الهاوية، بدءا بوقف تدخلاتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وعرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار، لأن المناطق القليلة المتبقية في القطاع التي لم يصلها القصف تتقلص كل ساعة، ليصبح الآن أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة نازحين.

وأضاف المسؤولون: لسنا غرباء على المعاناة الإنسانية والصراعات والكوارث الطبيعية، كنا هناك عندما اندلع القتال في الخرطوم بالسودان، وحضرنا سقوط القنابل على أوكرانيا، وعندما ضربت الزلازل جنوب تركيا وشمال سورية كنا هناك، وقبل ذلك كنا موجودين عندما واجه القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ سنوات، والقائمة تطول.

ومع تعبير المجموعة عن «فظاعة» ما ارتكبته حماس، فقد رأوا أن الحق في الدفاع عن النفس لا يتطلب ولا يمكن أن يتطلب إطلاق العنان لهذا الكابوس الإنساني على ملايين المدنيين، إذ لم تشهد أي حرب أخرى في هذا القرن «أن يكون المدنيون محاصرين إلى هذا الحد، دون أي وسيلة أو خيار للهروب لإنقاذ أنفسهم وأطفالهم».

وأكدت المجموعة أن القصف ليس هو الشيء الوحيد الذي يقطع حياة الناس بوحشية، إذ أدى الحصار إلى ندرة حادة في الغذاء، وانقطاع الإمدادات الطبية والكهرباء، ونقص المياه النظيفة، ولا تكاد تتوفر أي رعاية طبية في القطاع، حيث يعمل الجراحون على ضوء هواتفهم المحمولة دون تخدير، مستعملين مناشف الأطباق كضمادات، وحيث يتزايد خطر حدوث موجات من الأمراض المعدية في ظل الظروف المعيشية والاكتظاظ.

يذكر أن المقال كتبه كل من: الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة كير بالولايات المتحدة ميشيل نان، الرئيسة التنفيذية لمنظمة ميرسي كوربس تجادا دوين ماكينا، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام أمريكا آبي ماكسمان، رئيس المفوضية الدولية للاجئين جيريمي كونينديك، والرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية غانتي سويريبتو.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد