×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

قضايا اجتماعية.. الجزء الرابع والعشرون قضية " اللغة العربية أساس ونبراس "

قضايا اجتماعية.. الجزء الرابع والعشرون قضية "  اللغة العربية أساس ونبراس "
 
بلغتي أسمو
حين يجري حرفها على لساني ، ويحكي لفظها حالي ، فيكون بها طريقي ، ومنها طريقتي ، فلسان الحال ينطق ، وطريقة النطق تفرق

اللغة العربية ، ليست مجرد حروف ورموز بها الألسن نطقت .
وليست أنغام وأصوات بها الآذان سمعت ..
وليست مجرد قواعد وبناء ، بها الأذهان عرفت ...
وليست بعض أسس و خصائص بها الأفهام غرقت ..
وليست طرقا لحوارات لها الأجيال ورثت ..
ولكنها لغة من فوق سبع سماوات شَرُفَت ..
عندما بها آيات القرآن نزلت ...
وببلاغتها وفصاحتها بين اللغات عُرفت ..
وبمثلها وعن مثلها باقي اللغات عجزت ...
وبها نطق النبي ، وبقوَّتها كل اللغات شهِدت ...
وبقدرتها ودقِتِّها ، صَرَّحت واعترفت ... .
وبكثرة المفردات في كل معنى عُرِفت .. .
فالمترادفات في قواميسها كَثُرت ..
والمتناقضات في تأسيسها أُُثِرت ..
فظلت باقية ، حتى وإن هُجرت ، إلا أنها ما اندثرت ...
وإن قلّ مستخدميها ، إلا أنها بالقرآن تقوى ، فما يوما عن الأداء ضَعُفَت ...
فهي لغة المراسم التي بها حَفُلَت . ..
ولغة الكتب والرسائل إذ بها ردّت ...
ولغة العلوم والوسائل لما بها شرحت ..
فهي لغة السماء ، بها القرآن جاء ، لغة خاتم الأنبياء ، منفردة في الأداء ، غنية في العطاء ، قوية في البناء ...
لما تعددت اللهجات ، وفرّقتنا اللَّكنات ، كان بها اللقاء فجمَّعتنا .
فوحدّت الألسن ، وأزالت الفروقات ، لما بقواعدها أنطقتنا .
قوبلت بالهجر ، في بعض الفترات ، وكان بهجرها عثرتنا ..
وَُوُجِهت لها أصابع الاتهامات ، فكان دفاعها إثبات زلتنا ..
وحققت ما أنكروه بإتمام المهمَّات ، التي كانت أساس تهمتنا ...
وتجاوزت كل التحديات ، والتي أشعلت نبراس رحلتنا ...
وعادت لها مكانتها واقعا لا شعارات ، فدامت مشعلا في مسيرتنا ...
وسادت بسائر الأزمنة ، كما كانت في البدايات ، فهي أساس قوتنا ...
وظلت شامخة فوق القمم ، ما انحنت ، فلا يذل أصيلا فيه عزتنا ...
وأثبتت أنها لغة المعجزات ، فلم تقتلها لغة من التي غزتنا ...
بدأت هنا ما استمالت موهنا ، جاءت لنا فاستفاءت ظلّنا ، دامت بنا فاستطالت بالبِنا ، بانت سنا فاستعادت ألسُنا ، ملأت دُنا فاستضاءت أرضنا ، فاضت جنى فاستثارت فيضنا ، جادت غنىً حتى أقامت ما انحنا ، واستفاضت بالعطا واستمات لأجلها أهل النهى ...
بكنوزها كان انفراج بروزها ، ومرونة كانت علاج جمودها ... .
بأصالة ثارت عجاج صمودها ، وحكاية تروي احتجاج الكهل مع مولودها ..
فجميعهم ، وبعودة تحيي الحروف بمنطق ، كان انفلاج الضوء صوت وجودها ...
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد