×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"سعود الطبية": الشخصيات المتزنة في رمضان أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية

"سعود الطبية": الشخصيات المتزنة في رمضان أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية
 أكدت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الأول، على أن بعض الدراسات في مجال الطب النفسي تشير إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية متزنة أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية وأكثر تحسنًا واستجابة للعلاج عند الإصابة بأي مرض نفسي

وأشارت الأخصائي النفسي الإكلينيكي أول د.ندى العيسى إلى أن بعض الاضطرابات البسيطة التي تؤثر على الصحة النفسية قد يتحسن كثيرًا منها الفرد في هذا شهر رمضان، ومن أبرزها الاكتئاب العارض والذي مع الدعم الاجتماعي يخفضه من حدته لدى الشخص.

وأفادت د.العيسى بأن للصيام دوراً في تقليل التوتر، عادة أبرز مسببباته في استهلاك الطعام المنظم الذي يؤثر على طريقة التفكير التي تصبح بدورها منظمة أيضاً، حيث أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات الأكل بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون بكميات محددة يعزز من القدرة على التفكير ، وينمي القدرة على التحكم في العواطف، ويخفف من التوتر.

وشرحت د.العيسى بعض الفوائد الجسمية للصيام على بعض المرضى مثل مرضى السكر والضغط، كما أن له فوائد نفسية، حيث يؤدي للتوازن في جسم الانسان وبالتالي تحسين الحالة النفسية من خلال التواصل الاجتماعي والمشاركة في أجواء رمضان، من خلال التغذية المتوازنة مثل التوازن في إفرازات الغدد و الهرمونات وغيرها داخل جسم الانسان، وينتج عن التوازن التخلص من بعض المشاكل والاضطرابات النفسية التي تكون أسبابها بالغالب عضوية مثل القولون الذي يؤدي لتفاقم اضطرابات الصحة العقلية والنفسية مثل الاكتئاب و القلق وغيرها.

وعرجت د.العيسى إلى تميز شهر رمضان بالمشاركة بين أفراد الاسرة من خلال الاجتماع على الطعام في وقت واحد، وحرص الفرد على الصلاة في جماعة، والزيارات الأسرية، وممارسة العبادات، حيث أن لها تأثير إيجابي في تحسين الصحة النفسية والعقلية ، خاصة للذين يعانون من العزلة، فهذه المشاركات تكسر الحاجز بينهم وبين المحيطين بهم.

وأوصت د.العيسى بتنظيم جدول الأكل خلال رمضان والذي بدوره يحافظ على هرمون الكورتيزول المسؤول عن استجابة الجسم للإجهاد والتوتر، حيث يعمل الصيام على التحكم في هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدد الكظرية؛ فعندما يكون الأكل منظمًا تكون الهرمونات أكثر تنظيمًا أيضًا وهو ما يمكن أن يقلل من مستويات التوتر.

ولفتت د.العيسى إلى بعض الأطعمة المفيدة ومن أبرزها "التمور"، حيث لها فوائد عدة منها تعزيز الطاقة والحد من الإرهاق والخمول، كما تساعد على الشعور بالاسترخاء نتيجة الحفاظ على ضغط الدم الصحي وتعزز وظائف الدماغ مثل التركيز وتحد من أعراض أمراض مرتبطة به كما تساعد على النوم و الحد من اضطرابات النوم وحدوث الأرق.

ونوهت العيسى بأن الدراسات أثبتت فائدة عشبة "البابونج" على الصحة النفسية، حيث تساعد على التخفيف من الإجهاد والتوتر وفعال ضد القلق، كما أن الإكثار من السوائل يمنع الجفاف ويساعد على الصحة النفسية للفرد.

واختتمت د.العيسى تصريحها بينة بأن العديد من الدراسات أشارت إلى أن الصيام في شهر رمضان يساعد على تخفيف بعض الاضطرابات النفسية ومنها الاكتئاب والوسواس القهري وغيرها.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد