×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
قسمة العمراني

ساقية عطر
قسمة العمراني



القرية التي هي : حاضنة البحر [ ٤ ]

/
قريتي تلك تخيط أجفانها كل مساء
على حب وتفتقها كل صباح أيضاً على حبّ
- الحب يممها شطره ذات اعجابٍ انتهى بـ علاقة فأتت إليه كما ينبغى
لقلب لا يجيد سوى لغة الوداد
وأقامت صلواتها في محرابه مقدمة له كل فروض الولاء والطاعة .
- تشكّلت بحب مع الجغرافيا عندما أهدتها موقعاً لا يُضاهى وجغرفت
كل تضاريس الجمال في محياها ، حتى بدت كـ طفلةٍ
تلوح بوجهٍ صبوح في طابورٍ مدرسي طويل تجذبك بإبتسامة
من فمٍ يضيقُ بين غمازتين مكث الكرز طويلاً
وهو يبحث عنهما ليجعلهما
فاكهته المفضلة .


- الحب ايضاً جعلها في المقدمة و حجز لها مقعداً متقدماً على درجات
الينوع الروحي فـ باتت تبثّ الحياة في أوردة التراب .
الحب أيضاً وشمها في جبين العبور وجعلها سفيرة الكرم
وأخت البشاشة في استقبال أول القادمين
من هناك وآخر المغادرين من هنا .


- والحب أيضا هو من أراح بها على صدر البحر لترمي عليه بهمومها
وتوسده ذراعيهاوهي تحتضنه بكل أمومة لتمنحه فيض حنانها
ويمنحها مسؤولية حضانته فأصبحت ( حاضنة البحر )
وأمينة أسرارة والوصية على لئالئه ومحاره .


- أيضاً نما إلى علمي مماقرأت بأن التاريخ ذكرها
من خلال الحب العذري حب كثيّر لـ عزّه .
- كل شئ عشقها وهام بها وجداً وتكدّس فيها حباً ،
- وحده الحظ من أعرض عنها ولم يُلق لها بالاً وظلت أسيرة اللاحظ
ولسان حالها يقول : ليت للبرّاق عينآ فترى .
- وحده الحب من يربت على كتفها ويأخذ بيدها إلي حيث تنوي .
- وحده الحبّ من علقها وساما على صدره .
- وحده الحب من يضئ لها عتمة الطرقات .
- وحدها هناك ترقب قادماً لا يأتي .

/

منذ لثغة الحرف الأولى وأنا اُرتّل تلك القرية
في كاتدرائيات الـ كلام
ومنذ نبضة القلب الوجلى وأناأتلوهاعشقاً
في محراب الوفاء وما أزال


ولا يزال الحب هناك ممسكاً بيدها
وماتزال على وفاء .


- يتبع -


أوراق تتناولها امرأة من حقيبة العمر
لتحتفظ بها في صناديق الذكريات
وتهديها لـ ملفات التاريخ


الورقة السابقة ️


http://www.sada-tabuk.com/articles-a...how-id-792.htm


تويتر : Saqyat3tr
بواسطة : قسمة العمراني
 8  0