الرَّجَاءُ وَالْخَوْف

المصدر:
أَبُو مُعَاذ / صِدِّيق عطِيف
يَانفْسُ تُوبِي مِنْ ذُنُوبِك كُلِّهَا
قَبْلَ الرَّحِيلِ وَخِفَّةِ الْمِيزَانِ

إِنِّي أَخَافُ مِنَ الذُّنُوبِ ثَقَيْلَةً
فِي عَاتِقِي إِثْرَ الزَّمَانِ الْفَانِي

قَدْ عُثْتُ فِي رَدَهَاتِهَا بِجَهَالَةٍ
وَأَتَيْتُ مِنْهَا مُفْرَداً وَمَثَانِي

لَا تَقْنْطِي فَالله يَقْبَلُ تَوْبَةً
مِنْ عَبْدِه فِي السِّر وَالْإِعْلَانِ

وَيُبَدِّلُ الزَّلَّاتِ حُسْناً ظَاهِراً
فِي سِفَرَيَ الْمَنْشُورِ إِذْ يَلْقَانِي

خَافِي الْمُيُولَ لِخِسَّةٍ وَرَذِيلَةٍ
لَا تَرْكَبِي فِي زَوْرَقٍ لِأَمَانِي

فَخُذِي الرَّجَاء مَطِيَّةً نَحْوَ الْعُلاَ
إنْ شِئْتِ إفلاتاً من النِّيرَانِ

للَّهِ دَوْمًا فَوْضِي مَا تَفْعَلِي
وَتَدْبِرِي الْآيَاتِ فِي الْقُرْآنِ

فِيهِ الشِّفَاءُ وَذِكَرُ كُلَّ صَبِيحَةٍ
وَعَشِيَّةٍ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ

فلتَسْمَعِي يَانَفْسُ مَاقَدْ قُلْتُهُ
وَغَداً تَرَيْنَ الْعِلْمَ مَا أَدْرَانِي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *