أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن المشاهد المروعة التي وقعت اليوم في الضفة الغربية تقوض وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه في غزة، مما يهدد بتصعيد جديد في المنطقة.
وأوضحت الوكالة أنها لم تتلقَ أي تحذير مسبق بشأن الانفجارات التي دمرت أجزاء كبيرة من مخيم جنين في الضفة الغربية.
وقال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، رولاند فردريك، في بيان صحفي: “لقد تحمل سكان مخيم جنين المستحيل، حيث تعرضوا لعنف متواصل ومتزايد استمر لما يقرب من شهرين”، مشيرًا إلى أن يوم الأحد شهد دمارًا واسعًا في المخيم نتيجة سلسلة من التفجيرات نفذتها القوات الإسرائيلية.
وأضاف فردريك أن الآلاف من سكان مخيم جنين نزحوا قسرًا في الأشهر الأخيرة، والكثير منهم أصبح الآن بلا مأوى، حيث دُمرت مناطق كبيرة من المخيم بالكامل.
وأوضح أن أبسط مقومات الحياة لم تعد متوفرة في المخيم، في وقت تظل فيه 13 مدرسة في شمال الضفة الغربية مغلقة بسبب الوضع الأمني المتدهور.
وأكدت الأونروا أنها لم تتمكن من تقديم خدماتها داخل مخيم جنين منذ عدة أشهر بسبب التصعيد العسكري المستمر، في حين تحذر الوكالة من العواقب الإنسانية الوخيمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشددة على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الحماية للمدنيين واللاجئين في المنطقة.
اترك تعليقاً