اتخذت شركة Bibby Marine البريطانية خطوة مهمة نحو إزالة الكربون من القطاع البحري، عبر توقيع عقد مع حوض بناء السفن الإسباني Armon لتطوير أول سفينة تشغيل كهربائية بالكامل في العالم (eCSOV)، والمخصصة لدعم عمليات مزارع الرياح البحرية.
السفينة، المقرر أن تبدأ عملياتها في عام 2027، ستعتمد على نظام بطاريات متطور بسعة 25 ميجاوات في الساعة من Corvus Energy، وهو أكبر نظام بطارية ليثيوم فوسفات الحديد (LFP) يتم تركيبه في قطاع النقل البحري حتى الآن.
وستتيح هذه التقنية للسفينة العمل بطاقة كهربائية خالصة ليوم كامل، مما يلغي الانبعاثات التشغيلية بالكامل.
بالإضافة إلى تشغيلها بالبطاريات، ستُجهز السفينة بمحركات تعمل بالوقود الميثانولي المزدوج، مما يوفر مدى تشغيليًا ممتدًا مع تأثير بيئي أقل مقارنة بالديزل البحري التقليدي.
وستتمتع السفينة بنظام توزيع طاقة شبكي متطور يعزز الكفاءة ويقلل من الخسائر، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة التي ستساهم في تحسين أدائها طوال دورة حياتها التشغيلية.
وأكد نايجل كوين، الرئيس التنفيذي لشركة Bibby Marine، أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في صناعة النقل البحري، قائلًا:
“تسليم هذه السفينة سيغير قواعد اللعبة في قطاعنا، ويسرّع من رحلتنا نحو تحقيق انبعاثات صفرية.”
سيتم بناء eCSOV في حوض بناء السفن التابع لشركة Armon في فيجو، إسبانيا، وهي شركة معروفة بتقديم حلول بناء سفن متطورة.
كما يشارك في المشروع شركاء رئيسيون مثل Seaplace ship design المسؤولة عن التصميم الأساسي، وشركة Longitude التي وضعت التصميم المفاهيمي الأولي، في حين ستتولى Corvus Energy تسليم نظام البطاريات بحلول عام 2026.
من جانبه، صرّح لوديلينو ألبيري، الرئيس التنفيذي لشركة Armon، بأن السفينة eCSOV تمثل نقطة تحول في تطوير عمليات بحرية مستدامة، قائلًا: “هذا المشروع لا يعكس فقط تحديًا تكنولوجيًا، ولكنه أيضًا التزام بمستقبل أنظف وأكثر استدامة.”
عند دخولها الخدمة، ستساهم eCSOV في دعم مزارع الرياح البحرية، مما يعزز جدوى الحلول الكهربائية بالكامل في القطاع البحري. وبفضل قدرتها على إعادة شحن بطارياتها أثناء الحفاظ على وضع ديناميكي في البحر، تقدم السفينة ميزة تشغيلية غير مسبوقة في سوق السفن البحرية المتخصصة.
يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تبني تقنيات التشغيل الكهربائي بالكامل في النقل البحري، مما يعزز التحول نحو مستقبل أكثر استدامة في الصناعة البحرية العالمية.
اترك تعليقاً