يحتفل العالم في 21 فبراير من كل عام باليوم العالمي للغة الأم، وهو مناسبة أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عام 1999 بهدف تعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، وتسليط الضوء على دور اللغات في الهوية الثقافية والتنمية المستدامة.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “اللغات مهمة: الاحتفال باليوبيل الفضي لليوم العالمي للغة الأم”، تزامنًا مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لهذه المناسبة، حيث تؤكد اليونسكو أهمية التنوع اللغوي في بناء مجتمعات أكثر شمولًا واستدامة بحلول عام 2030.
ويعود أصل هذا اليوم إلى 21 فبراير 1952، عندما شهدت مدينة دكا في بنغلاديش احتجاجات طلابية رفضًا لقرار السلطات الباكستانية آنذاك بفرض اللغة الأردية كلغة رسمية وحيدة، رغم أن غالبية سكان شرق بنغلاديش كانوا يتحدثون اللغة البنغالية.
وأسفر الاحتجاج عن سقوط خمسة طلاب، مما دفع اليونسكو إلى تخصيص هذا اليوم تخليدًا لتضحياتهم، ودعمًا للغات الأم حول العالم.
ويهدف اليوم العالمي للغة الأم إلى حماية اللغات المهددة بالاندثار، وتعزيز استخدامها في التعليم لضمان تعلم أكثر فاعلية، إضافة إلى حماية حقوق اللغات الأصلية وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات.
ويؤكد الاحتفال بهذه المناسبة على أهمية التعدد اللغوي في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج المجتمعي، في إطار الجهود الدولية للحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي.
اترك تعليقاً