أثار حريق اندلع في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية بوسط القاهرة، جدلاً واسعًا حول إجراءات حماية المنشآت الحكومية، خاصة مع استمراره لعدة ساعات وانتشاره السريع.
وشاركت أكثر من 10 سيارات إطفاء في السيطرة على الحريق، الذي أسفر عن إصابة واحدة فقط، فيما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة أسبابه.
وأوضح بيان لوزارة الصحة المصرية، اليوم الجمعة، أن الحريق نشب في “أكشاك خشبية” غير تابعة للوزارة خلف المبنى، بينما أكد محافظ القاهرة، إبراهيم صابر، أن النيران اشتعلت في “بئر المصعد”، ما أدى إلى امتدادها إلى جزء من مبنى التراخيص الطبية المجاور.
وأكدت وزارة الصحة أن الأجهزة الطبية الخاصة بالمعامل لم تتعرض للضرر، مشيرة إلى إخماد الحريق قبل امتداده إلى المباني المجاورة، فيما قررت محافظة القاهرة تشكيل لجان هندسية لفحص مدى تأثر العقارات المحيطة.
وأشار اللواء علاء عبد الظاهر، مساعد وزير الداخلية الأسبق للحماية المدنية، إلى أن اشتعال النيران في المصعد قد يكون ناتجًا عن شرارات كهربائية أو تراكم الزيوت والشحوم، مؤكدًا أن التحقيقات ستكشف مدى كفاءة أنظمة الإطفاء بالمبنى.
وانتقدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إيرين سعيد، عدم تطبيق إجراءات الحماية بالمباني الحكومية القديمة رغم احتوائها على أجهزة طبية باهظة الثمن، مشددة على ضرورة مراجعة وتطبيق معايير السلامة في هذه المباني.
وفي إطار التعامل مع تداعيات الحريق، وجه نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، خالد عبد الغفار، بنقل جميع الخدمات المتضررة إلى مقر ديوان الوزارة القديم، على أن يبدأ استقبال المواطنين به اعتبارًا من الأحد وحتى إصلاح الأضرار.
يُذكر أن معدل الحرائق في مصر ارتفع خلال عام 2024، حيث تم تسجيل 46,925 حادثة مقارنة بـ45,435 حادثة في 2023، بزيادة بلغت 3.2%، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
اترك تعليقاً