أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، عن تخصيص مساعدات جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو، وذلك قبيل انطلاق مؤتمر المانحين في برزكسل.
وأوضحت بيربوك أن أكثر من نصف هذه المساعدات ستُخصص لدعم الشعب السوري، عبر تمويل الغذاء والخدمات الصحية والملاجئ، إضافة إلى توفير الحماية للفئات الأكثر ضعفًا.
كما أكدت أن الدعم سيشمل أيضًا اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان والعراق وتركيا.
وأكدت الوزيرة الألمانية أهمية تحقيق عملية سياسية شاملة لضمان مستقبل سلمي لسوريا، مشددة على أن “الأوروبيين يقفون معًا من أجل الشعب السوري ومن أجل سوريا حرة وسلمية”.
كما دعت إلى التحقيق في مقتل مئات المدنيين في قرى الساحل السوري ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وفي سياق متصل، انطلق اليوم الإثنين اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، برئاسة منسقة السياسة الخارجية والأمنية كايا كالاس، حيث يُتوقع أن يتناول الوزراء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمة السورية تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات الانتقال الناجح”.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر دعمًا للسلطات السورية الجديدة، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وأوروبا، إلى جانب ممثلين عن الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والدول المجاورة لسوريا.
وسيشارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في الاجتماع، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها سوريا على تمثيل رسمي في المؤتمر، الذي يُعقد سنويًا.
ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، إلى “حشد الدعم الدولي لانتقال سلمي شامل”، وهو الأول منذ إطاحة بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث كانت القمم السابقة تقتصر على دعوة ممثلين عن المجتمع المدني السوري دون تقديم أي دعوة رسمية للحكومة السورية خلال فترة حكم الأسد.
اترك تعليقاً