أعربت مصر، اليوم الأربعاء، عن تطلعها لاستمرار دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، ومشاركته بشكل فعال وبنّاء في مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والمقرر أن تستضيفه القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، فور توقف الأعمال العدائية في القطاع.
ورحبت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي بإعلان المفوضية الأوروبية، في 14 أبريل الجاري، عن البرنامج المالي متعدد السنوات لدعم التعافي الفلسطيني، والذي تبلغ قيمته 1.6 مليار يورو، مؤكدة أن هذا الدعم يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمساندة السلطة الفلسطينية وتمكين مؤسساتها، بما يسهم في تلبية تطلعات واحتياجات الشعب الفلسطيني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
ويأتي هذا في ظل رفض عربي واسع لمقترحات “تهجير الفلسطينيين” من غزة، التي سبق أن طرحتها أطراف أمريكية وإسرائيلية، وهو ما دفع القمة العربية الأخيرة في القاهرة إلى تبني مقترحًا مصريًا لإعادة إعمار غزة على مراحل خلال خمس سنوات، بتكلفة تُقدّر بنحو 53 مليار دولار.
كما رحبت القاهرة بالمبلغ المخصص لدعم اللاجئين الفلسطينيين من خلال وكالة “الأونروا”، والذي يبلغ 82 مليون يورو، مشددة على أن دور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأكدت الحكومة المصرية، في بيان لمجلس الوزراء، أن موقف الاتحاد الأوروبي يعكس تفهمًا لأهمية دعم الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة، والدفع نحو تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى حل الدولتين.
اترك تعليقاً