صعدت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران ومأرب وجزيرة كمران في البحر الأحمر، فجر الجمعة ومساء السبت، ضمن حملة مستمرة منذ منتصف مارس الماضي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لردع الجماعة المدعومة من إيران ووقف تهديدها للملاحة الدولية ومهاجمتها إسرائيل.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين بتعرض مناطق سيطرتهم لأكثر من 50 غارة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب زعمهم، دون الإشارة إلى الخسائر العسكرية.
وشملت الضربات مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة ومنشآت في صنعاء وضواحيها، ومحافظة عمران، إضافة إلى قصف مطار وميناء الحديدة وجزيرة كمران، التي تتخذها الجماعة قاعدة للهجمات البحرية.
وبحسب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فإن الحوثيين تعرضوا لنحو ألف ضربة جوية وبحرية خلال 35 يومًا، استهدفت تحصيناتهم ومواقعهم القتالية، وكذلك خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب والجوف.
في المقابل، دعت الحكومة اليمنية المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى سحب أبنائهم من صفوف الجماعة، محذرة من استخدامها المدنيين دروعًا بشرية، وتحويلها المدارس والمستشفيات إلى أوكار عسكرية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الحوثيين “يسوقون الأبرياء إلى محارق عبثية لخدمة مشروع تدميري تديره طهران”، مؤكدًا أن الميليشيات تتكتم على خسائرها البشرية الكبيرة.
من جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن “قلق بالغ” حيال تأثير الضربات الأمريكية على المدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرًا من أن استمرار الهجمات في البحر الأحمر يهدد بنسف جهود السلام ويجر اليمن نحو صراع إقليمي أوسع.
ورغم استمرار الحملة العسكرية الأمريكية، لم يعلن الحوثيون عن هجمات جديدة على القوات الأمريكية أو إسرائيل، باستثناء تبنيهم إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو-9″، قالوا إنها السادسة خلال الشهر الجاري.
اترك تعليقاً