حذرت الأمم المتحدة من تفاقم خطير في الأوضاع المعيشية والصحية في قطاع غزة، بسبب مواصلة إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية منذ 50 يوماً، معتبرة أن هذه السياسة تنذر بـ”كارثة إنسانية وشيكة”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مقر المنظمة بنيويورك، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أكد انعدام تدفق المواد الأساسية إلى القطاع، بما يشمل الغذاء والوقود والأدوية.
وأشار دوجاريك إلى أن مخزونات الغذاء تكاد تنفد، بينما توشك الإمدادات الطبية على الانتهاء بالكامل، مما يعرض حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الجوع لخطر بالغ، وسط انهيار شبه تام للنظام الصحي في القطاع بسبب النقص الحاد في الموارد.
ونبه إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين اضطروا للنزوح نتيجة تدهور الأوضاع، في حين تتصاعد الهجمات الإسرائيلية على العاملين في المجالين الإنساني والصحي، مما يفاقم تعقيد الأزمة.
وطالبت الأمم المتحدة برفع الحصار بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات لتفادي مزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق من أبريل الجاري، أن نحو 1.9 مليون شخص شردوا قسرياً جراء القصف والخوف وفقدان المأوى.
وكان مكتب “أوتشا” قد وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “الأسوأ” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن آخر مرة سمحت فيها إسرائيل بدخول إمدادات عبر المعابر كانت في 2 مارس الماضي، في أطول فترة انقطاع للمساعدات حتى الآن.
اترك تعليقاً