افتتح اليوم في مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المعرض الفني الثاني تحت عنوان “مَكْنَنَة.. أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي”، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين والقيّمين الفنيين، ويستمر حتى 19 يوليو المقبل.
ويستعرض المعرض، الذي يضم أكثر من 70 عملًا فنيًا لأكثر من 40 فنانًا من الروّاد العرب، التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي.
ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية “مَكْنَنَة”، والتي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن يكون جزءًا منها، ليطرح تساؤلات حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وتوظيفها وتحديها لصياغة مفرداتهم الإبداعية.
وينقسم المعرض إلى أربعة محاور رئيسية: المكننة، والاستقلالية، والتموجات، والغليتش، حيث تتفاعل الأعمال المعروضة مع قضايا اجتماعية وسياسية معاصرة، من الاحتجاجات الرقمية ومنطق الآلة، إلى حفظ الذاكرة والبيئات التخيلية وجماليات الخلل التقني.
وأكدت المستشارة في وزارة الثقافة منى خزندار أن المعرض يعكس تجارب الفنانين العرب مع الوسائط التكنولوجية غير التقليدية، ويجسد حرص المملكة على دعم المبدعين في مجالي الفن والتكنولوجيا، وتعزيز مكانة الفنانين العرب على الساحة الدولية.
ويناقش المعرض العلاقة المتغيرة بين الفن والتكنولوجيا في السياق العربي، من خلال استخدام الفيديو، والصورة الرقمية، والبيانات، والبرمجة، والصوت، لمعالجة قضايا الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية.
ويصاحب المعرض برنامج عام متنوع يضم ورش عمل تطبيقية، ودورات احترافية، ومحاضرات وعروضًا أدائية.
وتشمل الفعاليات دورة احترافية تقام يومي 26 و27 أبريل الجاري حول استخدام الصوت كوسيط فني تحويلي، وورشة أخرى توضح إمكانات الهواتف الذكية في التعبير الفني من خلال الصورة والصوت.
اترك تعليقاً