الإمارات تحتجز سفينة مصرية منذ فبراير.. والخارجية المصرية تتدخل

المصدر:

وجه طاقم مصري مكون من 7 بحارة استغاثة عاجلة إلى القنصلية المصرية في دبي، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذهم بعد أشهر من المعاناة على متن السفينة “Petro 1″، التابعة لشركة Petrofleet، والعالقة قبالة السواحل الإماراتية منذ فبراير الماضي.

وأوضح البحارة، في مناشدتهم، أن السفينة ما زالت عالقة في الموقع [25° 29.04’ N, 055° 15.48’ E] دون السماح لها بالرسو، رغم التزامهم بالإجراءات البحرية المتبعة، مؤكدين أن الوكيل الملاحي “Lulu Marine” لم يزودهم بأي توضيحات حتى الآن بشأن وضع السفينة القانوني.

وأشار القبطان محمد نبيل عبدالمنعم، أحد أفراد الطاقم، إلى أن السفينة غادرت ميناء عجمان في يناير بعد إجراء صيانة شاملة، إلا أن أعطالًا لاحقة دفعت مالك السفينة إلى إصدار تعليمات بمغادرة المياه الإقليمية الإماراتية، ما تسبب في تدهور الحالة الفنية والمعيشية على متن المركب.

وأضاف القبطان أن السفينة تنقلت في المياه المفتوحة قرب عمان واليمن وخورفكان، قبل أن تمنع من دخول ميناء خالد نهاية مارس بسبب عدم تواصل المالك مع إدارة الميناء، مشيرًا إلى أن السفينة تعرضت بعدها لعطل خطير في المحرك الرئيسي جعل استمرار الإبحار مستحيلاً.

وكشف أفراد الطاقم عن معاناتهم اليومية من نقص حاد في المياه والطعام، مشيرين إلى أنهم يشربون من تنكات مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي ما تسبب في إصابة بعضهم بأمراض جلدية، كما اشتكوا من قطع الإنترنت عنهم عقب نشر استغاثتهم، الأمر الذي زاد من صعوبة تواصلهم مع ذويهم.

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع باهتمام بالغ موقف السفينة وطاقمها، مشيرة إلى أن السفارة المصرية في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي أجرتا اتصالات عاجلة مع السلطات الإماراتية فور تلقي المعلومات حول الواقعة.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن القنصلية دفعت بقارب تابع لخفر السواحل الإماراتي لتفقد أحوال البحارة، كما أوفدت ممثلين إلى ميناء الشارقة لمتابعة التطورات ميدانيًا، وأجرت اتصالات هاتفية مباشرة مع أفراد الطاقم للاطمئنان على سلامتهم.

وأعربت الخارجية المصرية عن تقديرها للجهود السريعة التي بذلتها السلطات الإماراتية في هذا الشأن، مؤكدة استمرار التنسيق القانوني والدبلوماسي لحل الأزمة وضمان حقوق البحارة وسلامتهم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *