أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي غدًا الأربعاء نظيره السوري أحمد الشرع، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، ضمن جولته الخليجية.
وقال البيت الأبيض في بيان: “وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدًا”، دون تأكيد رسمي بشأن عقد اجتماع موسع بين الطرفين.
ونقل مصدر في وزارة الخارجية السورية أن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد “جلسة مدتها 45 دقيقة” بين ترامب والشرع، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي وافق على منح نظيره السوري “وقتًا للاستماع”.
وأضاف مصدر دبلوماسي آخر أن المملكة تتولى دور الوساطة بين الولايات المتحدة وسوريا، مبينًا أن نجاح اللقاء المحتمل “سيعتمد على السعوديين”، في وقت لم يصدر فيه تأكيد أمريكي نهائي بشأن الاجتماع.
ووفق ما أورده المصدر، فإن الرئيس السوري سيطرح ملف “رفع العقوبات” كأولوية خلال المحادثات، في ظل رغبة حكومته في إعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحرب.
وكان ترامب قد صرح قبيل وصوله إلى المملكة بأنه يدرس إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة قد ترفع العقوبات قريبًا بهدف منح سوريا بداية جديدة”، على حد تعبيره.
وفي أول رد رسمي، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا رحبت فيه بتصريحات ترامب، ووصفتها بأنها “خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري”.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز الأسبوع الماضي أن دمشق عرضت “برج ترامب في العاصمة السورية، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، وتسهيل وصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز السوري”، كجزء من عرض متكامل لعقد لقاء رسمي مع ترامب، وفقًا لمصادر مطلعة.
كما أشارت تقارير إلى إمكانية عقد اجتماع موسع في الرياض بمشاركة قادة سوريا ولبنان وفلسطين، بحضور مسؤولين سعوديين، لبحث تسويات إقليمية، غير أن مصدرًا رفيعًا في القصر الرئاسي اللبناني نفى هذه الأنباء.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل في وقت سابق اليوم إلى الرياض، برفقة وفد من رجال الأعمال، من بينهم إيلون ماسك، حيث عقد مباحثات رسمية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، انتهت بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستراتيجية في قصر اليمامة.
اترك تعليقاً