تواجه الشركات العالمية تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات السيبرانية وهجمات الفدية، مما أدى إلى تعطيل العمليات وتسريب بيانات حساسة في قطاعات متنوعة تشمل الرعاية الصحية والخدمات المالية والتجزئة والهيئات التنظيمية.
في المملكة المتحدة، أعلنت سلسلة متاجر “ماركس آند سبنسر” عن تعرضها لهجوم سيبراني معقد أدى إلى انخفاض أرباح التشغيل بمقدار 300 مليون جنيه إسترليني (403 ملايين دولار)، وتسبب في توقف مؤقت لعمليات البيع عبر الإنترنت وتعطيل سلاسل التوريد الغذائية.
وأوضحت الشركة أن الهجوم نُفذ عبر مقاول خارجي باستخدام أساليب الهندسة الاجتماعية، مما مكن المهاجمين من تجاوز الدفاعات الرقمية للشركة .
وفي الولايات المتحدة، كشفت تقارير عن اختراق تطبيق الاتصالات “تيلي ميسج”، المستخدم من قبل مسؤولين حكوميين، مما أدى إلى تسريب بيانات من أكثر من 60 مسؤولًا حكوميًا، بما في ذلك موظفون في البيت الأبيض وأعضاء في جهاز الخدمة السرية.
كما أصدرت المملكة المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، تحذيرًا مشتركًا بشأن حملة سيبرانية ترعاها الدولة الروسية، تستهدف منظمات تقدم الدعم لأوكرانيا، إضافة إلى قطاعات البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ والمطارات وأنظمة إدارة الحركة الجوية.
تأتي هذه الهجمات في وقت حذر فيه خبراء الأمن السيبراني من أن تبني الذكاء الاصطناعي قد يزيد من عدد وتعقيد الهجمات السيبرانية، مما يستدعي تعزيز التعاون الدولي وتحديث استراتيجيات الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات المتزايدة .
اترك تعليقاً