شهدت الروبوتات المتخصصة، المصممة لأداء مهام محددة بكفاءة وفعالية، اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين في عام 2025، حيث تجاوزت الاستثمارات في هذا القطاع 2.26 مليار دولار خلال الربع الأول من العام، وُجّه أكثر من 70% منها إلى شركات تطور روبوتات ذات مهام محددة.
تتميز هذه الروبوتات بتصاميم عملية وبسيطة، وتُستخدم في مجالات متنوعة مثل نقل الأحمال الثقيلة، توصيل الإمدادات في المستشفيات، والتفتيش الصناعي. على سبيل المثال، شركة Ati Motors الهندية طورت روبوتات قادرة على سحب أكثر من 1000 كيلوجرام في المصانع، بينما قدمت شركة Diligent Robotics الأمريكية روبوت “Moxi” الذي يتولى مهام توصيل الإمدادات والعينات في المستشفيات، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية.
تعززت قدرات هذه الروبوتات بفضل التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل شريحة “Orin NX” من Nvidia، التي تسمح بتشغيل نماذج تعلم آلي متقدمة مباشرة على الأجهزة دون الحاجة إلى الاتصال بالسحابة.
في المقابل، لا تزال الروبوتات الشبيهة بالبشر تواجه تحديات تقنية كبيرة، بما في ذلك صعوبة التكيف مع البيئات غير المتوقعة وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يحد من انتشارها التجاري.
تُظهر هذه الاتجاهات تحولًا في صناعة الروبوتات نحو التركيز على الكفاءة والوظائف المحددة، مما يوفر حلولًا عملية وقابلة للتوسع في مجالات مثل الرعاية الصحية، التصنيع، وإدارة النفايات.
اترك تعليقاً