ضربت فيضانات غير مسبوقة الساحل الشرقي لأستراليا، مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وفقدان خامس، بحسب ما أعلنته السلطات الأسترالية اليوم الجمعة.
وتسببت الفيضانات، التي اجتاحت ولاية نيو ساوث ويلز شمال مدينة سيدني عقب هطول أمطار غزيرة استمرت لأيام، في عزل نحو 50 ألف شخص.
وأوضحت الشرطة أن فرق الإنقاذ تمكنت منذ يوم الأربعاء من انتشال أربع جثث من مياه الفيضانات، مشيرة إلى أن ثلاثة من الضحايا لقوا حتفهم بعدما دخلوا بمركباتهم إلى مناطق مغمورة، فيما عثر على جثة رجل رابع على شرفة منزله الذي اجتاحته المياه.
كما تم العثور صباح اليوم على جثة رجل سبعيني داخل سيارة جرفتها السيول قرب مدينة كوفز هاربر، بعد أن انحرفت عن الطريق.
ولا يزال رجل يبلغ من العمر 49 عامًا في عداد المفقودين، بعدما شوهد آخر مرة مساء الأربعاء وهو يسير قرب طريق مغمور بالمياه في منطقة نيمبويْدا.
وفي سياق متصل، تفقد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريستوفر مينز المجتمعات المنكوبة، حيث بلغت مستويات المياه في بعض المناطق أرقامًا غير مسبوقة في السجلات.
وأشاد مينز خلال مؤتمر صحفي ببلدة مايتلاند بجهود فرق الطوارئ والمتطوعين، الذين أنقذوا 678 شخصًا من مياه الفيضانات خلال الأيام الماضية، بينهم 177 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مؤكدًا أن “تضحياتهم البطولية أنقذت أرواحًا عديدة”.
ورغم تراجع الأمطار، حذرت هيئة خدمات الطوارئ من احتمال ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، بسبب استمرار تدفقها إلى الأحواض المائية.
وأشار مفوض الهيئة مايك واسينغ إلى أن بعض عمليات الإنقاذ لا تزال جارية، مع تراجع نسبي في البلاغات.
وفي المناطق الريفية، تسببت الانهيارات الأرضية وأضرار البنية التحتية في صعوبة الوصول إلى بعض القرى جنوب غرب كوفز هاربر، بحسب ما أفاد به رئيس بلدية مجلس شير بيلينغن، ستيف ألان، الذي أعرب عن تفاؤله قائلاً: “السماء صافية والأنهار بدأت تنحسر.. ونحن ننتقل الآن من الاستجابة إلى التعافي”.
اترك تعليقاً