حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مع استمرار القتال العنيف في أنحاء متفرقة من البلاد، مما يفاقم أوضاع المدنيين ويدفع المزيد منهم إلى النزوح.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تصاعد العنف أجبر الآلاف على الفرار من منازلهم، مشيرًا إلى أن ولاية غرب كردفان شهدت نزوح ما يقرب من 47 ألف شخص من بلدتي الخوي والنهود خلال الشهر الجاري بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وفي شمال دارفور، نزح نحو ألف شخص من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي وحده، ليرتفع عدد النازحين من هذين الموقعين إلى 6 آلاف هذا الشهر، وتستضيف الولاية أكثر من 1.7 مليون نازح، بحسب تقديرات أممية.
وأشار دوجاريك إلى أن تصاعد أسعار المواد الغذائية وفاشية الكوليرا، خصوصًا في ولاية الخرطوم، يزيدان من تعقيد الوضع الإنساني.
وأكد أن العاملين في المجال الإغاثي يواصلون جهودهم لتقديم المساعدات رغم التحديات، لكنه شدد على “الحاجة الملحة لمزيد من الوصول الإنساني والتمويل المرن”.
وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام تتطلب 4.2 مليار دولار، إلا أنه لم يتم تمويل سوى 552 مليون دولار منها حتى الآن.
ويذكر أن الحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت كارثة إنسانية ضخمة، إذ سقط عشرات الآلاف من القتلى، ونزح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، فيما تعاني مناطق واسعة من شبح المجاعة، بحسب تقارير أممية.
اترك تعليقاً