أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أمس الجمعة، عن إغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات مؤقتًا في قطاع غزة لأسباب تتعلق بالسلامة، وحثت السكان على الابتعاد عن هذه المنشآت.
جاء ذلك تزامنًا مع حلول عيد الأضحى، وسط حالة من الفوضى التي شهدتها عمليات التوزيع نتيجة إطلاق نار من إسرائيل ومسلحين محليين، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية.
وفي المقابل، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نموذج توزيع المساعدات الذي تتبعه المؤسسة غير فعال، واصفة إياه بأنه “دعوة الناس إلى موتهم”.
وأشارت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، اليوم السبت، إلى أن الطريقة الوحيدة لتوزيع المساعدات بشكل واسع وآمن في غزة هي من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، مؤكدة أن عمل الوكالة خلال وقف إطلاق النار كان ناجحًا وملموسًا.
يذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية تأسست في فبراير الماضي، وبدأت توزيع الطعام في 26 مايو، لكنها توقفت سريعًا بعد الفوضى والعنف الذي رافق عمليات التوزيع.
ومن جانبها، رفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، معتبرة أن توزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ينتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، خاصة وأن التوزيع يتركز في جنوب غزة.
وتشهد غزة حصارًا خانقًا فرضته إسرائيل منذ مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة الهشة مع حركة حماس، واستئناف الحرب في مايو، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق جديدة داخل القطاع دون انسحاب.
اترك تعليقاً