أعلنت عائلة المغني الأمريكي سلاي ستون، قائد فرقة “سلاي آند ذا فاميلي ستون”، وفاته عن عمر ناهز 82 عاماً، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض الانسداد الرئوي المزمن ومشكلات صحية أخرى.
وأكدت العائلة، في بيان رسمي، أن ستون، واسمه الحقيقي سيلفستر ستيوارت، توفي بسلام محاطاً بأبنائه الثلاثة وصديقه المقرب وأفراد أسرته.
ويعد ستون من أبرز رموز موسيقى البوب والروك، حيث وُلد في دينتون، تكساس، عام 1943، ونشأ في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة ضمن فرقة غنائية إنجيلية مع أشقائه، ثم عمل منسقاً موسيقياً في إذاعة KSOL، حيث أسهم بمزجه بين موسيقى السول والبيتلز في رسم ملامح رؤيته الفنية.
وفي عام 1966، أسس فرقة “سلاي آند ذا فاميلي ستون” التي ضمت شقيقَيه فريدي وروز إلى جانب أعضاء من خلفيات عرقية متنوعة، لتصبح أول فرقة روك أمريكية كبرى تضم رجالاً ونساءً من ذوي البشرة السمراء والبيضاء.
وحققت الفرقة شهرة واسعة بأغنيات مثل “Dance to the Music” و”Everyday People” و”Family Affair”، التي تصدرت قوائم “بيلبورد”، وكان ألبومهم الشهير “There’s a Riot Goin’ On (1971)” علامة فارقة في موسيقى الفانك، حيث عبر عن خيبة الأمل وقضايا الحقوق المدنية في تلك المرحلة.
ورغم النجاح الكبير، عانى ستون من الإدمان، ما أدى إلى تراجع نشاطه الفني وتفكك الفرقة تدريجياً في السبعينات.
وظهر لاحقاً في بعض المناسبات، منها حفل توزيع جوائز الغرامي عام 2006، قبل أن يبتعد مجدداً بسبب تدهور حالته الصحية.
وفي عام 2023، أصدر مذكراته بعنوان “Thank You (Falettinme Be Mice Elf Agin)”، وأنهى سيناريو لفيلم يروي سيرته، وفقاً لما جاء في بيان عائلته.
ويعد مرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي أودى بحياة ستون، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، حيث تسبب بوفاة نحو 3.5 مليون شخص في عام 2021، وتتمثل أبرز أعراضه في السعال المزمن وضيق التنفس وتدهور وظائف الرئة.
واختتمت العائلة بيانها بالإشادة بإرث ستون الموسيقي، مشيرة إلى أن أعماله ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، لا سيما أن العديد من فناني الهيب هوب والفانك المعاصرين لا يزالون يستعينون بأغنياته في أعمالهم الحديثة.
اترك تعليقاً