أثار الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، أمس الأحد، موجة إدانات واسعة من دول عربية ودولية، بعد أن خلّف 22 قتيلًا و59 مصابًا، إثر قيام انتحاري تابع لتنظيم “داعش” بإطلاق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه داخل الكنيسة.
وأدانت المملكة العربية السعودية الهجوم، واصفة إياه بـ”العمل الإرهابي المروع”، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية موقفها الثابت الرافض لاستهداف دور العبادة وترويع المدنيين وسفك دماء الأبرياء.
كما جددت تضامنها مع سوريا ضد كافة أشكال العنف والتطرف، مقدمة العزاء لحكومة وشعب سوريا وأسر الضحايا.
من جانبها، أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر بشدة التفجير، وعبرت في بيان لها عن تضامنها مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، ومع أسر الضحايا، داعية إلى الصلاة من أجل أن يعم السلام والطمأنينة سوريا والمنطقة.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إدانته للهجوم، قائلاً في منشور عبر منصة “إكس”: “أدين هذا العمل الإرهابي الشنيع، وأعزي أسر الضحايا والحكومة والشعب السوري”، مؤكداً دعم بلاده لسوريا في مواجهة الإرهاب، ورفضها لأي محاولات لزعزعة استقرارها.
كما دانت وزارة الخارجية الروسية التفجير بأشد العبارات، مؤكدة في بيان صادر عن المتحدثة ماريا زاخاروفا أن موسكو تدعم التحقيقات التي تجريها السلطات السورية، وتبدي استعدادها لتقديم الدعم اللازم في سبيل استقرار الوضع الأمني والسياسي في البلاد، مشددة على أهمية منع محاولات بث الفتنة الطائفية داخل المجتمع السوري.
إلى ذلك، أدانت الخارجية السورية الهجوم، واعتبرته “جريمة شنيعة” تهدف إلى ضرب التعايش الوطني، متهمةً الجهات الداعمة لتنظيم “داعش” بالوقوف خلف العملية، ومؤكدة أن مثل هذه الأعمال لن تزيد السوريين إلا إصرارًا على بناء دولة موحدة وآمنة.
وشهد محيط الكنيسة استنفارًا أمنيًا واسعًا، وفرضت قوى الأمن طوقًا مشددًا لمنع أي خروقات إضافية، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ نقل المصابين والضحايا، وسط حالة من الحزن والغضب الشعبي تجاه هذه الجريمة الإرهابية.
اترك تعليقاً