تنطلق بعد قليل، في مدينة شرم الشيخ، قمة السلام لمناقشة وقف الحرب في قطاع غزة وإطلاق جهود إعادة الإعمار، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بحضور قادة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووصل الرئيس الأمريكي ترامب إلى مصر متأخراً ثلاث ساعات عن الموعد المعلن، قادماً من إسرائيل بعد زيارة استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطابًا أمام الكنيست، تناول فيه نهاية “الكابوس المؤلم” للإسرائيليين والفلسطينيين، وكان في استقبال ترامب عند وصوله الرئيس المصري السيسي بأرض المطار.
وقبيل وصول الرئيس الأمريكي، عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع قادة الدول المشاركة ورؤساء الوفود، من بينهم ملك الأردن، ورؤساء فرنسا وتركيا، وأمير قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، ووزير خارجية المملكة، بهدف التنسيق بشأن تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، بما يشمل جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
ووصلت الوفود المشاركة إلى شرم الشيخ استعدادًا لانطلاق القمة، فيما أعلنت إسرائيل عدم إرسال أي ممثل رسمي، كما أكدت حركة حماس عدم مشاركتها في القمة أو التوقيع على أي اتفاق.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، ستقوم الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا بتوقيع وثيقة ضمانات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال القمة المرتقبة.
وفي لفتة تقدير لدوره في جهود السلام، قرر الرئيس المصري منح نظيره الأمريكي قلادة النيل، أرفع الأوسمة المصرية، تكريمًا لإسهاماته البارزة في نزع فتيل النزاعات وآخرها وقف الحرب في غزة، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
ووصف الرئيس الأمريكي ترامب اتفاق غزة بأنه قد يكون “أعظم إنجازاته”، مشيدًا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقمة، معتبرًا أنه مؤشر على وحدة المجتمع الدولي تجاه خطة السلام بغزة.
وتأتي القمة في أعقاب الحرب التي أودت بحياة نحو 68 ألف فلسطيني في غزة، بينهم العديد من النساء والأطفال، و 1219 قتيلًا إسرائيليًا نتيجة الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.


اترك تعليقاً