×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عارف الجهني

أقل مايقدم لسلطان الخير !
عارف الجهني

شاءت الصدف بمشيئة الله قبل أيام أن أكون بالقرب من جامع الوالدين الذي اديت فيه ولأول مره مع جموع المصلين الغفيرة صلاة التراويح، وبصدق اصابتني الدهشة بما يكتسيه هذا الجامع من فن معماري وسعة في المساحة إضافة الى الكم الهائل من المصلين الأمر الذي تشعر من خلاله أنك تقف في مكان للعبادة خصص لإستيعاب سكان هذه المدينة!.

ومع تلك الرهبة والسكينة التي اجتمعت في داخلي شعرت بالفخر أن تكون مدينتي الغالية تبوك هي من تحتضن هذا المعلم الشامخ والذي يعد بتصوري نموذجا جديدا لعمارة المساجد وفق رؤية تصميمية هندسية هي الأولى في تحديث عمارة المساجد من خلال افكار جديدة طرحت تصميم حديث لشكل الجامع الذي يعود الفضل بعد الله لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي قام على تأسيسه كصدقة وكما يوحي المكان انه توجه بها لله وبنية صادقة لوالدية ونرجوا القبول من الله سبحانة ولازالت كلمات الإفتتاح المؤثرة للمشروع من هذا الأبن البار عالقة في الأذهان حينما قال ( إن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الأبن لوالديه، وهذه سنة علمنا عليها الآباء والأجداد ومحتسبون عليها) كيف لا ومن كانت الصدقة عنه قد ملأ فيما مضى هذه الأرض بفعل الخير حتى ارتفعت له في الخفاء اكف الضعفاء تلهث وتتضرع له بالدعاء الصادق الذي جنى ثماره قبل رحيله وبعد نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته..نعم سلطان الخير الذي لم يكن يتجه ذات يوم لمكان إلا والخير وكل الخير في جعبته حتى التصق بأسمه ليسعد أبنائه من الصغار والكبار الفقراء والأغنياء والمسؤولين والأمراء.

ختاما البر بالوالدين لاشك أنه من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد لخالقه، كيف لا وقد قرنت الجنه برضا احدهما ووصفت بأنها تستقر تحت أقدام الأمهات، وهنا وأمام عظمة هذا المكان الروحاني لاأجد اسم يليق أكثر من ( جامع بر الوالدين ) لعظمة هذا المشروع الذي بات معلما حضاريا تتحلى به المنطقة بأكملها على مستوى المملكة ونقول لمن ضرب لنا أروع الأمثله في حسن البر بهما أميرنا المحبوب شكرا فقد فكرت فعملت فأتقنت ونسأل الله لنا ولكم القبول في هذه الأيام المباركة.


■ عارف معوض بن غنيم الجهني
بواسطة : عارف الجهني
 10  0