×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ضيف الله عيد المضلعاني

من تراثنا(عندما يعترف الظالم )2
ضيف الله عيد المضلعاني

المقال السابق من تراثنا العربي كان فيه ظلم وعدل .أ ما مقالي هذا فهو عن الذين أعترفوا أنهم ظلموا آخرين ولكن الإعتراف كان في الوقت بدل الضائع على لغة أهل كرة القدم.أي بعد فوات الاوان وأنا لاأتطرق لندمهم ولالتوبتهم فهذه للخالق جلا وعلا فهو الذي يقبل التوبة ويغفر الذنب كما أود ان أنوه للقارئ الكريم أنني تعمدت أن أكتب عن العدل والظلم فالأول هوالذي ننشده والآخر هو الذي نخشاه ونعاني منه وممايترتب عليه في هذه الأيام.اما مكارم الاخلاق (من أمانة وكرم ووفاء وشجاعة وصدق )فقد تكون لي فيها مقالات ان شاء الله وامهات الكتب بها الكثير ولله الحمد
1- نكبة البرامكة : أشتهرت في عهد هارون الرشيد وكيف أنه قتل بعضهم وسجن البعض وصادر ممتلكاتهم ومايعنيني هنا هذه الرواية .فقد قال احد أحفادهم الذي لم يتجاوز العاشرة لجده البرمكي يا جدي يقولون أنه كانت لنا قصور وضياع فأين ذهبت ؟ قال يابني لعلها ذهبت بسبب دعوة مظلوم سرت بليل ونحن غافلون عنها
2- يا رب أغفر لي وأظنك لا تفعل.
هذا أحدهم يشاهد رجلا يطوف في الكعبة وهو يصيح ويقول يارب أغفر لي وأظنك لاتفعل .قال وما الأمر ؟.قال أمرنا الوالي فقتلنا الالاف من الناس ،ثم قال كل واحد يضع سيفه على أي بيت يريد فيأخذ ما شاء، قال فوضعت سيفي على احد البيوت فخرج صاحب البيت فطلبت أن يأتي بماعنده من اموال وجواهر فأتى بدريهمات فهددته بالقتل هووابنيه فأبي أن يأتي بغيرتلك الدريهمات فقتلته واتبعته بأبنه الاكبر.فخرجت زوجته ومعها درع مذهب فألقته علي واذ مكتوب عليه
إذا جار الامير وحاجباه وأسرف قاض الارض في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل لقاض الارض من قاض السماء
قال فخرجت من بغداد الى مكة .وأنا الآن أفكر في عظم ما اقترفت
3- من أربعين سنة أنتظرهذا اليوم:
في الدولة الأموية بالاندلس كان الصراع على الخلافة بين الحاجب المنصور ابن أبي عامر وجعفربن عثمان المصحفي وابن غالب الناصري وتغلب المنصور على الاثنين ثم أرسل العسكر لإحضار المصحفي لمحاسبته على قضايا فساد سابقة، وعندما دخل العسكر منزله لإلقاء القبض عليه على الفور قام بتوديع اهل بيته وقال والله انني أنتظر هذا اليوم من أربعين سنة .فأودع السجن حتى مات فيه

وبعد فإن أصحاب هذه القصص جميعهم استغلوا ثقة الولاة وفي نفس الوقت عدم المحاسبة حيث انهم مطيعون لأسيادهم في البطش بعباد الله والتنكيل بهم وما أكثرهم في هذا الزمن، وعلى مستوى أسر أو عائلات يتقرب أحدهم الى المسؤول حتى يثق به ثم يأتي بالآخرين من أسرته وكأنهم هم الوحيدين في الإخلاص والذكاء وحب الوطن. و ماعداهم اما اغبياء او ما اشبه ذلك. فإذا تمكن وكان له نفوذ بدا في الفساد والبطش بالعباد والتاريخ ملئ بأمثال هؤلاء
ولله الأمر من قبل ومن بعد
بواسطة : ضيف الله عيد المضلعاني
 7  0