×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد العمراني

وداعا أيها السلطان
محمد العمراني

لمن تكن ليلة عادية أبدا , لحظات من الترقب والسكون كانت تسود منازل سكان وأهالي محافظة حقل مع انتشار خبر تعرض الطالب سلطان يوسف العمراني الى حادث مروري على احدى طرق المحافظة ٠
بعضهم فضل الانتقال لمؤازرة هذا الشاب وذويه فيما اكتفى البعض الاخر بالدعاء والانتظار لأمر الله المقسوم .
سويعات قليلة بعد الحادث لتنتقل روح (سلطان) الى بارئها مخلفا ورائه إرث كبير يفوق بكثير عمر (سلطان) وحياته في هذه الدنيا .
سلطان يوسف العمراني ...لم يكن مسؤولا يعرفه الناس من خلال سلطته ومسؤوليته ولم يكن تاجرا عرفه المجتمع وارتبط معهم بمصالح مشتركة ولم يكن (عينا) لاتفتقده المناسبات والمجالس...
ولكنه كان أكبر من ذالك كله.
من حضر صلاة الجنازة على (سلطان) في اكبر جامع في المحافظة ورأى بعينيه أركان الجامع تتزاحم بالمشيعين ومن ذهب لتشييعه الى مثواه الأخير وشاهد الألوف من الأهالي وهم يتزاحمون على تشيعه يقف متسائلا....من هو سلطان؟
وكيف تشهد قبل وفاته ؟
ولماذا خرج المجتمع بآسره للصلاة عليه؟
سلطان يوسف العمراني .. من أسرة متواضعة ربته وأحسن تربيته ، حفظ القران الكريم كاملا، واعتلى منابر الجمعة خطيبا وعلم أقرانه ومن أكبر وأصغر منه سنا تلاوة آيات الله،لاتجده الا في محفل يذكر فيه اسم الله ولايرتفع صوته في المجتمع إلا بكلام الله جل جلاله كل ذالك وهو ابن السابعة عشر ربيعا .
هذا هو سلطان
هذا من انطبق عليه (.......وشاب نشأ في طاعة الله)
وهو من انطبق عليه (.......من أحبه الله حبب فيه خلقه)
وأهالي حقل شهداء على ذالك
رحمك الله أيها السلطان وتغمدك بواسع رحمته.




الإعلامي/ محمد العمراني
بواسطة : محمد العمراني
 14  0