×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله الخمعلي

لا تبين لأحد أنك تكرهه..!!
عبدالله الخمعلي

لا يكاد أن يكون هناك مجتمع او بلد بأسره "بلا" خلافات او مشاحنات حول مشكلةً ما, وتعدد أسبابها ولكن ما تخفيه غالبية المجتمعات هو محل نقاش, حيث يتجه بعض "البشر" إلي إيعاز أسباب المشاكل الاجتماعية وخاصة بين الأقارب وعدم ترابطهم بسبب كثرة وسائل التواصل وأنها هي وراء هذا الإبتعاد, وهم على حقيقة تامة بأن هذا الكلام سوى أعذار ليست حقيقية أبدأ ولكن الذي لابد أن يعرفه الجميع بأن هناك بغضى وحقد وكراهية يحمله البعض من الأشخاص لبعضهم بسبب خلافات لا أعلم هل هي تستحق هذه البغضاء أم لا..؟؟ الغريب في الأمر أن كل من الطرفين يحاول أن يخفي تلك المشاعر أمام "خصمه" وأمام المجتمع المحيط به..!!

هناك مقوله تنتشر بين الناس وهي (لا تُبين للأخر بأن بينك وبينه شي) وهذا مُخالف أولاً للشارع الحكيم بل هو أعلى درجات النفاق وأخطر على المجتمع من الأعداء, لأن العدو يظهر لك نفسه فتأخذ حذرك منه ولكن هذا مُعادي وغير ظاهر أيضا, بل يكيد لك من خلفك ما لا يكيده لك العدو شديد العداوة, بل أن أحد الأشخاص ينتظر على قريبه القريب أي وقعه او كارثة تحل به ليتهكم عليه ويرى ذلك في داخل نفسه بأنها فرحه يجب أن يُعبر عنها بصمت أو علانية ويأخذ يتشمت علية, ويعتبر ما وقع لقريبه او صديقة هو انتصار له..!! ويأخذ يصرف أقدار الله التي أوقعها عليه بأنها رد اعتبار لحقه.

في الختام أرى بأن الحياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد والبغضاء وأن كان لابد من ذلك الحقد والكراهية فأفضل أن تـكون بغضاء ظاهـرة ليأخذ الأخر حذره من الأخر ولا يكون هناك "منافقين" من حولنا يعيشون معنا ويجلسونا في مجالسنا ومجتمعاتنا يخبئون لنا السم بالعسل من خلال ابتسامتهم الخادعة ؛؛ وتحية طيبه لأصحاب القلوب البيضاء النقية.. عبدالله الخمعلي
بواسطة : عبدالله الخمعلي
 10  0