×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

العربيزي .. ولاعزاء للغة العربية في يومها العالمي !!
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

ظاهرة مايسمى لغة العربيزي أو الفرنكو ، التي انتشرت في أوساط الشباب نتيجة ارتباطها في مواقع التواصل الإجتماعي وهو كتابة اللغة العربية بإختصارات رقمية وحروف أجنبية، بمعنى التعامل بلغة نصفها عربي ونصفها انكليزي وهي انتشرت بشكل كبير وأصبحت احياناً وسيلة لعدم الإحراج وللتهرب من الكتابة باللغة العربية لان لديه ضُعف وأخطاء نحوية وإملائية بالتالي صعوبة التواصل بالعربية . اللغة العربية هي من أغنى اللغات فمعنى أن تكتب لُغتك بحروف لُغة أُخرى فهذا إهانة للغة !! والأمر خطير لأنه يتعلق بلغة هويتنا وربما يأتي زمن نجد فيه أن من يتحدثون العربية قلة نادرة، لهذا يجب التعامل مع هذه الظاهرة في إطار _ مِحنة اللغة العربية _ فنحن نشاهد أسماء المحلات والأسواق مكتوبة بعربية ركيكة وإعلانات عربية مكتوبة بأحرف لاتينية، فينبغي دراسة ظاهرة (لُغة الهجين) ومدى خطورتها على الهوية اللغوية وأساليب مواجهتهاوبمشاركة متخصصون في اللغة وعلم النفس والإجتماع والحاسوب . لكن... لايفُهم أنني معادياً للغات الأجنبية ولارافضاً للمدارس العالمية بهدف التزود بأدوات التواصل مع العالم والإستفادة من التطور التقني والصناعي.. ولكن دون إهمال أو خلط أو تهجين للغة الأُم التي يغبطنا عليها المسلمين غير الناطقين بها ونحن نُفرط ونتباهى بنطق وإستعمال غيرها ( إنها لسان عربي مبين) ، ولكونهاظاهرة ولكنهابإذن الله تعالى لن تنال من قوة اللغة العربية وشموخها.. فهي دعوة المتخصصين إلى إستيعاب المستجدات اللغوية لأن اللغة تلعب دوراً في تشكيل بناء الإنسان بإعتبارهارمزاً لهويته، وايضاً خوفاً من زيادة إتساع الهوة الإجتماعية بين طبقة إجتماعية صغيرة تفخر بالثقافة الغربية والشريحة الأوسع التي تُحافظ على إرثها اللغوي .
قبل نقطة الختام.. عبارة اليوم العالمي عادة تطلق لإمور إنسانية كاليوم العالمي لمكافحة التدخين ، مكافحة الايدز، للصحة النفسية ، للمخدرات، لشلل الأطفال، للبيئة، للسكري ، للزهايمر...فهل أصبحنا نشفق على لُغتنا من العبث بها وتجاهلها في مناهج التعليم حتى أصبحت الأخطاء الإملائية والنحوية عُرفاً سائداً ؟؟ .
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 0  0