×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شتيوي العطوي

الإنتفاخ على العالم !
شتيوي العطوي

وبما أنّ صاحبي من المؤمنين بسياسة الانفتاح ، لذلك انفتح حتى انتفخ . فاستبدل الجريش والعصيد بالبيتزا والهامبرجر . ومن كثرة " اللّخ " أصيب مصرانه الأعور بالعمى .. لأنها لا تعمى المصران إلا حين تعمى الأبصار . ولمّا لم يجد المبطون هاضوما ولا قاضوما يخلصه من أزمته ، أخذ يطبطب على سرّته . ومع كل هذا الانتفاخ فإنّ قوما لا زالوا يجادلونه بالتي هي أسوأ ، وهم يريدون أن تكون بطنه مشرعة ، كي يمروا عليه في كل حين . وفي كل مرة يضغطون على سرّته ، ليبلغوا أقصى سريرته . وبما أنّ الذين اختشوا ماتوا ، فإنه لا يعيب عليهم هذا الفعل . فالكلّ في البطنة سوا .. والكلّ يقيس بشبره عرض بطنه . أملا أن تكون القعقعة وسيلة دفع ورفع تبلغ بهم القمّة ، بعد أن قصرت بهم الهمّة . وبين المسبّك والملبّك شاغلتهم مباحثات بطونهم عن شؤون عقولهم .. فأصبحت حالتهم خطرا يهدد طبقة الأوزون .. ومن شدّة الضّغط أراد المبطون أن يدافع عمّا تبقى من كرامته .. فأصدرت هيئة الفرقعة أمرا بضبط النّفس .. فكتم أنفاسه حتى بلغت سرّته طرّة أنفه . ولمّا ضاقت به بطنه ، ذهب إلى جدّته .. فأشارت عليه بمغليّ السّنا ، بعد أن كادت روحه تبلغ السّما . ثم قالت له : ألم أقل لك يا ولدي " الباب الذي يأتيك منه الرّيح سدّه واستريح " .
والسلام
بواسطة : شتيوي العطوي
 5  0