×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
مسعد صالح العنزي

حدود الوطن .. دم أحمر !!
مسعد صالح العنزي

أي عقول تلك التي مافتئت تفكر كيف تقتل وكيف تفجر وكيف تدمر ...
فئة ضلت وأضلت ، بل هي أسوأ من ذلك حتى ،فئة غضب الله عليها وأغضب خلقه فخسرت خسراناً مبيناً . استعدت أمها وأبوها ( الأرض والوطن) فأعملت سوط عقوقها لتدمي قلبيهما .
ولكن الله أرحم ، عوضهما بأبناء أبرار لم يكلوا أو يملوا من رعايتهما وحمايتهما وقدموا أرواحهم برا بهما وحفاظا عليهما .
على طريق الحق ساروا ، وإن أظلم الليل وانطفأت مصابيحه ، أضاءت هممهم العالية كل الطريق ، وإن أغارت غربان الظلام استحالت أجسادهم صخورا من حديد لتصرخ في وجوه الغادرين ( دونه الموت ، ونحن أقداركم التي لن تفروا منها ) .
قردة مارقون هم أولاء الشرذمة ، عرفوا حال سبيلهم ففخوا مؤخراتهم ، تأكيدا على حقارتهم ودونيتهم .
هم يعلمون أي صخور تتكسر عليها آمالهم ، ولكن صدق قول الشاعر فيهم :
كناطح صخرة يوماً ليوهنها .. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
قافلة الشهداء تزف إليها اليوم ثلاثة من أسود الداخلية ، باعوا أرواحهم للوطن فربح البيع ، وأي فخر يعتري أهاليهم الليلة ، فأبنائهم اليوم سطروا أسمائهم بحروف من ذهب وخلدهم التاريخ في سطور من نور ، فاضت أرواحهم إلى السماء ورسمت دمائهم خطاً أحمر على حدود الوطن الشمالية .
اللهم ارحم شهدائنا ، واحفظ لنا أوطاننا ، واكفنا شر المضلين الضالين .
بواسطة : مسعد صالح العنزي
 0  0