×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

المجتمع والدور الإيجابي في التربية والتعليم
نواف شليويح العنزي

تهتم المؤسسات التعليمية بقاصديها من طلاب وطالبات ، إذ تحرص على تزويدهم بخبرات تنمي جميع المواهب والمهارات والمعارف لديهم ، والتي تساهم في الرقي بالمجتمع فجميع الطلاب المقيدون في المؤسسات ينهلون من المراحل التعليمية التي تحتوي على برامج ومناهج وأنشطة تتفق مع ما ينشده المجتمع في الجيل ،هذه المراحل التعليمية التي حددها السلم التعليمي في النظام الخاص بالتعليم في كل مجتمع ، فالأنظمة التعليمية هي انعكاس وترجمة مباشرة لثقافة المجتمعات وتطلعات تلك المجتمعات المستقبلية في الأجيال المتعاقبة ،حيث حرصت هذه الأنظمة التعليمية على إثراء الطلاب والطالبات بأحدث مجالات العلم والمعرفة التي تتجدد في كل ساعة وليس في كل سنة، فالعالم اليوم يشهد تدفق معلوماتي متقدم تناول جميع أنواع العلوم، حيث تصل المعلومات لكل أنحاء العالم في خلال فترة زمنية قصيرة بفضل الله ثم بفضل التقنية التي هي أحد نتائج الاهتمام والاستثمار بطلاب وطالبات العلم ،إذ يعتبر هذا الاستثمار هو أفضل مجالات الاستثمار ، بما لدى الطلاب والطالبات من عقول منتجة للإبداع تعود بالخير والرقي على المجتمع ،ولكن يبقى دور التعليم ومؤسساته بتنوعها دورا ناقصا إن لم يشارك المجتمع مشاركة إيجابية ومثمرة في المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات حكومية وخاصة ، فالمشاركة المجتمعية أصبحت ضرورية لتحسين المؤسسات التعليمية ومخرجاتها ،حيث تتنوع هذه المشاركة المطلوبة من المجتمع ومكوناته ، بحيث تزيد الصلة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع ،إضافة إلى أداء المجتمع للأمانة الاجتماعية ،فعندما تتحقق مشاركة المجتمع بكافة مؤسساته الخاصة والحكومية يزداد جدوى التخطيط التعليمي ،وتصبح مساهمات المجتمع المتنوعة جزء هام من البرامج التعليمية خلال أيام وسنوات الدراسة ،ويتم عن طريق المشاركة المجتمعية وضع الحلول العملية للمشكلات التربوية والتعليمية التي يتعرض لها الطلاب والطالبات في المجتمع ،والتي تؤثر على التحصيل والمستقبل الدراسي ،وكذلك يتم عمل برامج متميزة للطلاب الموهوبين يتم تنفيذها في فترات الإجازات الطويلة، بحيث تتكفل بهذه البرامج مؤسسات المجتمع الخاصة وتتبنى مخترعاتهم ،وتنميها ليستفيد المجتمع منها .
إن مشاركة المجتمع في التعليم والتربية يتطلب نشر ثقافة أهمية المشاركة عن طريق التوعية والتوجيه من المدارس والمعاهد والجامعات والإعلام بكافة وسائله ،وتدريب كافة العاملين وتخصيص فرق عمل للمشاركة الناجحة بين التعليم والمجتمع ،ومن أهم آليات تفعيل هذه المشاركة عقد اللقاءات والندوات الموسعة بين قطاعات التعليم والمجتمع بما يمتلكه هذا المجتمع من مؤسسات متعددة .
خاتمة ( المشاركة المجتمعية ضرورة لنجاح المؤسسات التربوية والتعليمية والرقي بمخرجات التربية والتعليم )
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 2  0