×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ماجد ساعد ابوذراع

" قصة في العيادة وقصة في المدرسة "
ماجد ساعد ابوذراع

مشهد للعبرة في عيادة الدكتورة " حشمة " فأين المعتبرين


دكتوره/ حشمه ربيع الرويلي تتحدث /
تقول : دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثلاثيني ! .. لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء .. بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولاردودها على أسئلتي فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟ قال: أنا قلت: والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟.. قال: أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس ! قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟! قال: [لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة] إندهشت من كلامه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟ قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال قلت: إذن زوجتك ترعى أمك ؟ قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينهاولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر! زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة ! نظرت الأم لـولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس ؟! قال: أبشري ألحين أوديك البقالة! طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين ! إلتفت الإبن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار.. سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة ! وسألت : ما عندها غيرك ؟ قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر .. قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ .. قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات ! قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟ قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء .. مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة قالت : لا ؛ نروح مكـّة ! .. إستغربت ! قلت: لها ليه تبين مكة ؟ قالت: بركب الطيارة ! قلتله : بتوديها لـمكّة ؟ قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لاوديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .. خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل قلبي .. وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط حملت وولدت ولم تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم ولم.. ! ومع كل ذلك .. كل هذا البر! فـهل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليا.


رسالة من محب


رسالة لنا جميعا معشر المسلمين والمسلمات ماذا قدمنا لأمهاتنا؟
لازلت الفرصة بين يديك، والعمر فرصة
قم وانفض غبار العقوق وتقدم بكل ذل وخضوع وقل أماه جئتك فاقبلي عذري وقدم الغالي والنفيس في إرضائها فيكفي أن الجنة تحت أقدامها" ياصاح"



قصة يرويها لنا أبو هريرة رضي الله عنه


قال زار النبي قبر أمه فبكى وأبكي عليه الصلاة والسلام
قال استئذنت ربي بأن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستئذنته بأن أزور قبرها فأذن لي فازوروا القبور فإنها تذكركم بالموت


سؤالي لك بكل حب
هل تعرف مكان قبر أمك؟
متى أخر مرة زرت قبرها؟
هل فكرت أن تزورها وتدعو لها؟



قصة حقيقية في المدرسة


قال المعلم يوما من يأتي لي بتراب من الجنة وله عندي غدا جائزة
في الصباح كل الطلاب اعتذروا سوى طالب جاء بحفنة تراب قال هذا من تراب الجنة
قال المعلم وأين هذه الجنة
قال التي تحت اقدام أمي
علمته الأم كيف تكون الجنة تحت أقدام الأمهات


إعتذار


لأمي تاج رأسي لأمي الكريمة بكل شئ
كريمة عطف
كريمة أنس
كريمة عطاء
كريمة رحمة
كريمة حب
كريمة ترحيب
كريمة مال .


بوح.....


أماه ريح العطر من يديك
ومسك العنبر في أخمص رجليك
أنت هدية من الرب ما شكرنا ربنا حق شكره عليك

ذكريات.


أماه أتذكريني حينما كنت طفلا خلف ظهرك ألعب بلعبتي التي جائتني من أحد اقربائنا الذين حجوا بيت الله الحرام فخطفها من طفل أكبر مني فهرب فصحت باكيا على لعبتي فبكيت معي حتى استرددتيها لي


. أماه أما تذكريني حينما اغضب ماذا تصنعي مرة تمسحي رأسي ومرة تضميني ومرة تعيديني بهدية ومرة بزيارة لجيرانينا


أماه ستبقي هنا في قلبي مدى الأزمان في كل الأوطان و
لن يتربع في مكانك ابن ولا زوجة ولا قريب ولا بعيد


أسأل الله أن يشفيك ويعافيك من مرضك ويكتب لك الأجر على تعليمنا وتهذيبنا وحرصك على أن نكون قدوة وقادة في الخير والإصلاح



أبو هشام
الإثنين 1436 /5/25
بواسطة : ماجد ساعد ابوذراع
 4  0