×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

ضراوة الاعلام الجديد .
نورة الرواضين

على غرار الصحافة الورقية والإلكترونية يأتي الاعلام الجديد ليقضم بأسنانه (حادة النقد) كعكعة القضايا الاجتماعية و يسحب السجادة الحمراء من تحت أرجل الاعلام التقليدي .

بكل بساطة هو حضور الشباب بفكره ومشاكساته و بعفويته ذات التقنيات الجديدة على مستوى الامكانيات ولغة الخطاب في
تجسيد الفكرة واقتناص الطرفة وتكثيفها عبر مقطع تتراوح مدته ما بين 5-10 دقائق
يحق للشباب في عصر السرعة أن يضيق ذرعـًا بالاعلام التقليدي مكرور الفكرة مستهلك الكلمة بروتكولي النمط ,
في حين أن هناك قناة يوتيوبية تقدم لهم مادة تلامس واقعهم و تعرض مطلباتهم وخيباتهم بقالب من الكوميديا .

هذا الحراك الاعلامي الجديد هو في نمو هائل ,فلم أتوقع بعد أن كنّا نعد أسماء تلك البرامج اليوتيوبية على أصابعنا,أن يظهر بظرف عدةأشهر فقط العديد من القنوات التي تتبنى منهاج(صوت الناس) بشكل أكثر ضراوة من (ملعوب علينا)
وكأن ردة فعلهم تقول : هذا المد لا يـُستطاع إيقافه بالقمع ,إن هذا المد يتم إيقافه حين يتم إيقاف الفساد .
وعليه نستطيع أن نقول إن كان الاعلام التقليدي وسيلته المجتمع وغايته الحكومة فإن الاعلام الجديد وسيلته الحكومة وغايته المجتمع .

لذلك سيأتي يوم لن يكون جمهور التلفاز إلا من الأميين والأميات بالحاسب ,
أمّا الشباب فيعرفون لمن يصيخون بسمعهم ,إنه بلا شك لذلك " الفيه " الذي يتحدث - دونما مواربة- بلسان همومهم .
بواسطة : نورة الرواضين
 10  0