×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فرحان محمد الرقيقيص

عملكم نبيل....لكن الطريقة خاطئة
فرحان محمد الرقيقيص


قال الله تبارك وتعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (271) سورة البقرة
ثبت في الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ الله تَعَالَى في ظِلِّهِ يوم لَا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَدْلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عليه وَتَفَرَّقَا عليه وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فقال إني أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حتى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).لفظ البخاري.
كل ماسبق هو مقدمة لما سوف أتحدث عنه وهو مانشر في بعض الصحف الالكترونية ومنها ( صحيفة تبوك وصدى تبوك
وموقع الادارة العامة للتربية والتعليم )عن قيام مدير ومعلمي مدرسة ابن خلدون الابتدائية بالتكفل بالمصروف الشهري
لأحد تلاميذهم والذي انتقل والده إلى رحمة الله .وحديثي سوف ينصب على الآتي :
أولا/ نحسن الظن بزملائنا في مدرسة ابن خلدون أنه لم يكن قصدهم الرياء من خلال ظهورهم بالصورة مع هذا الابن
المكلوم بفراق والده وذكر اسمه مع الخبر.
ثانيا/ لاشك أن كتابة اسم الولد مع صورته عمل خاطئ بما تحمله هذه الكلمة من معنى وليس له مايبرره فعمل الخير
لايحتاج إلى هذه الهالة الإعلامية التي تم فيها نشر الخبر فالأجر والمثوبة هي من الله وليست من البشروفضل صدقة
السر أجرها عظيمة حسب ماجاء في كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ثالثا/ أخشى ما أخشاه أن( يطلع ) أحد من زملائه على هذا الخبر ولو عن طريق أهله وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية
صغار لايقيسون الأمور بمثل مايقيس بها طالب المتوسطة أو الثانوية وأنا معلم مرحلة ابتدائية وأعي ما أقول فلو قرأ
أحد تلاميذ المدرسة الخبر وشاهد صورة زميلة فإنهم سوف يلمزونه بطريقة أو بأخرى بأنه مسكين وأن المدرسة هي
من تعطيه مصروفه ....الخ.
رابعا / أشهد الله عزوجل أنني أعرف بعض المدارس التي يقوم معلموها ومنذ قرابة سبع سنوات تقريبا بشراء
الملابس للتلاميذ ( المحتاجين) قبل العيدين بل ويحضرون أحد (الخياطين) إلى المدرسة ويقوم بأخذ مقاستهم لتفصيل الثياب لهم
في غرفة خاصة وبسرية تامة حتى أن بعض المعلمين في المدرسة لايعلمون عن هذا الأمر من شدة حرص هؤلاء الأفاضل
على عدم جرح مشاعر هؤلاء التلاميذ بل وأزيد والله على ما أقول شهيد أنهم يساهمون في دفع المصروف اليومي لهؤلاء
التلاميذ فلو أرادوا الحديث عن هذا العمل الرائع فإن المجال متاح لكنهم بحثوا عن الأجر والمثوبة من الله جل جلاله
وأرادوا أن يكون عملهم خالصا لوجه الله بعيدا عن الثناء من أي شخص كائن ما كان.
ختاما/ وحفاظا على مشاعرهذا الصغير ( اليتيم ) فإنني أطالب المواقع التي نشرت هذا الخبر بإزالته فورا.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
بواسطة : فرحان محمد الرقيقيص
 6  0