×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
بهي ين اسماعيل بديوي

هل أنا ناجح
بهي ين اسماعيل بديوي

هل أنا ناجح, وهل أنت ناجح, سؤال يقفز إلى الأذهان كلما عايشنا انجاز تم تحقيقه.
وهل النجاح نسبي أم يمكن قياسه, يقول البعض إن النجاح هو مجرد تحقيقك للهدف, ويأتي قائل ليقول ولكن هدفك لا يرقى إلى طموح الناجحين, فيأتي آخر ويقول كيف حققته وكم استهلكت من وقت وموارد لتحقيقه . فربما ما اعتقدته أنا نجاحاً مميزاً, تعتبره أنت فشلا ذريعاً.
النجاح بظني هو ثمرة عمل مخطط له ويبذل فيه جهداً بتوظيف قدرات وإمكانيات وموارد للوصول إلى أهداف ذكية ترقى لمستوى الطموح وتوافق قيمنا وأولوياتنا.
كما أن نجاحنا المبهر في احد جوانب حياتنا, ربما يقابله فشل مؤلم في جانب آخر, كمن يسعى لتحقيق أهدافه التجارية أو العلمية متناسياً ومهملاً لمسؤولياته الأسرية والاجتماعية. فالنجاح لا بد أن يكون متكاملاً ومتوازناً ليشمل جوانب حياتنا الرئيسية الروحية, والعقلية, والصحية, والاجتماعية.
هل سأنجح في كل مرة, طبعاً لا, فالنجاح يستدعي الخبرة, والخبرة ربما تعتمد على فشلك, ولكن تقليص فرص فشلك هو نجاح بحد ذاته.
نجاحك يعتمد عليك , وأنت أعلم الناس بنفسك, فاسعى لمعرفة نفسك, فلكل إنسان نقاط قوة وضعف, والحياة مليئة بالفرص وكذلك التحديات, لذلك اعمل على استغلال نقاط قوتك في تحويل نقاط ضعفك لمصادر قوة, بحيث تؤهلك للتغلب على التحديات في طريق سعيك لاقتناص الفرص المتاحة.
ولا تقلق ولا تخف بل استمتع, فالنجاح رحلة استمتع بجميع مراحلها, فمسؤوليتك هي سيرك في المسار الصحيح باتجاه الهدف, فان لم يكتب لك الله ما سعيت لتحقيقه, فيكفيك ما نلت من سعادة في رحلتك.
وتذكر أن نجاحك, هو ثمرة جهد متواصل يستحق التكريم, فان لم يكرمك أحد , فكافئ أنت نفسك بتكريمها.
وفي رحلة نجاحك, احرص على مد يدك للآخرين, ولو كنت في سباق معهم, فكن عوناً لهم وشريكاً بنجاحهم, فالنجاح يسع الجميع, وفضل الله واسع, واجعل من نجاحهم نجاح لك, واجعل لك بصمة مؤثرة في حياتهم .
همسة في قلوب وعقول أحبتي, في دراستك, في عملك, وفي حياتك, اسعي دائما لتحصل على 100% في كل عمل تسعى لتحقيقه, ولكن لا تحرص على المركز الأول بالدخول في منافسة الآخرين, ولا تحسدهم بل كن عونا لهم, فسيرزقك الله ما تحب, افعل, ليرتاح قلبك وعقلك.
ودمتم بنجاح.

م. بهي بن إسماعيل بديوي
@Bahi_Bedaiwi
بواسطة : بهي ين اسماعيل بديوي
 5  0