×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ضيف الله عيد المضلعاني

متى يستعيدالعرب مجدهم؟
ضيف الله عيد المضلعاني

متى يستعيد العرب مجدهم؟
قال صاحبي يا أخي تابعت مقالاتك عن ثورات العرب وتاريخهم الحديث، وماكتبت هو جلد ذات ،ماذا نستفيد منه ؟! قلت أحترم وجهة نظرك، وأدرك أن هناك من يشاركك الرأي، ولكن أنا لست ممن يريد الإساءة لاوطانهم ،ونشر غسيلهم في القنوات الفضائية المعادية للوطن والمعتقد، ولست ممن يكتبون في صحف تمول بأموال خليجية وتطعن في دول الخليج وعلى المكشوف دون حياء أوخوف بل ولا وفاء لمن دعمهم بالمال،ويعلم الله حبي لديني ووطني ولغتي بل والأرض التي أعيش فوق ثراها. وتقديري لكل من يخلص لدينه ووطنه ولاتعلم كيف شعوري والذي أتصوره شعور الشعب قاطبة ونحن نسمع بقرار خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله ب(عاصفة الحزم ) الذي أعاد الأمل لنا بأنه يمكن للعرب أن يكون قرارهم بإيديهم ونابع من قناعاتهم لامن توجيه أودعم خارجي.قال صاحبي وهل ترى أوتتصورأن هناك تغيير للوضع الذي يعيشه العرب.
قلت أولا :انا لست سياسيا متخصصا ثم أنني أشك أن الساسة يقرؤون ما أكتب أنا وأمثالي.
ثانيا: معلوم أن من لديه مشكلة لا بد أن يفكرفي وضع حلا لها.وأنا لدي مشكلة وهي ضعف العرب ووهنهم وأشغل فكري بهموم أمتي التي دينها الإسلام ولغتها العربية وأفتخر بسعوديتي.
ولذالدي أفكار أزعم أنها لوطبقت بحزم لاستعاد العرب مجدهم والذي لن يتحقق بمعزل عن شرع الله وهذه الأفكار منها:
1-القضاء على الإعلام التجاري ومابه من فساد على القيم والأخلاق. والإعلام المعادي خصوصا وهما على اقمار عربية .ويتابعهم عامة الناس ولهما تأثير عقدي وسياسي وقد لمست هذا بنفسي في مجالس عديدة ولولا خشية الإطالة لذكرت نماذج منها
2-ضرورة مطالبة الدول العربية ذات الوجهين بالالتزام بوحدة الصف ف(إما أن تكون معي أوأنت ضدي ) تصدق عليهم فبعض الدول تريد تشعر العرب بأنها (سويسرا العرب) تعد نفسها حيادية والمؤامرات تعد وتحاك على أراضيها.
3- ان تكون الدولة ذات سيادة على أراضيها أما أن تكون لديها أحزاب عبارة عن ميليشيات تتبع قوى خارجيه فهي مرتبطة بهذه القوى ولافائدة ترجى منهم
4- إلغاء الأحزاب بالدول العربية فهي أشبه بقبائل العرب في الجاهلية وكما قال الشاعر الجاهلي
وأحياناعلى بكر أخينا اذامالم نجد الاأخانا
وهذه الأحزاب كذلك كالميليشيات فلهم ولاء خارجي بل أن بعض الأحزاب يتمسك بالحكم ويزور الانتخابات حتى لايفوز غيره، ومن ينتسبون له لهم كل المميزات ويبقى جاثما على الشعب بالظلم والاستبداد
5- إما إلغاء المنظمات التي بلينا بها كجامعة الدول العربية أووضع نظام يعطيها القوة وتحترم مواثيقها
6- على الحكام إعطاء ولو يوما واحدا في الشهرليسمعوا من المخلصين أويطلعوا على أفكارهم فكم من الحكام لايصله الا مايريد المحيطون به واستشهد بعبارة زين بن علي (الآن فهمتكم)ويمكن إنها اصدق كلمة قالها، ومفترض أن يستفيد منها الحكام الذين يريدون الإصلاح .فأن المخلصين كثر إذا أعطيت لهم الفرص
7- وهو الأهم الحكم بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقطع الطريق على العلمانيين واللبراليين ومن يطالبون بالديمقراطية ،فما عندنا في ديننا أكمل وأعظم بنص القرأن (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)المائدة الآية 3
ولا أعدل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والله القائل (لوسرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها)
قال صاحبي أنت تطلب المستحيل! .قلت هذه حجة المثبطين الخانعين للغرب ،الذي يحرم ما أتى به شرعنا بل ويعتبر أن تطبيق الحدود جريمة في حق الإنسانية. وهاهو بمنظماته الجائرة يصنع السلاح المدمر من النووي والكيماوي والجرثومي وغيرهم. وكذا يدك المباني على أهاليها الأبرياء بحجة تدمير أوكار الارهاب وهوصانعه ومموله لمصلحته بل أنه من أسلحته الإستخباراتية
أما إذا كان القوم من بني جلدته ودينه فهويحقق لهم المراد كما حدث لتيمور الشرقية وفصلها عن أندونيسيا وكما حدث في يوغسلافيا سابقا(البوسنة والهرسك والجبل الأسود وكرواتيا وصربيا) ومن بعد ماحدث في البانيا المسلمة .وحاليا ساكتون (لاحس ولاخبر)عما يحدث للمسلمين في مينامار(بورما)سابقا وكأنهم من كوكب أخر ومجلس أمنهم هولهم أما نحن العرب فهو مجلس الخوف لأنه لم ينصفنا يوما ما .
قلت لصاحبي هل تعلم ماهي أمنيات المسلمين الصادقين ؟
قال هل تقصد الجهاد قلت نعم الجهاد هذا الذي قال فيه المصطفى من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد مات ميتة جاهلية وكم من يريد أن يسمع حي على الجهاد لتحرير فلسطين وفيها المسجد الأقصي إنها أماني عظيمة والجهاد هذا الذي يخشاه الغرب. قال صاحبي متهكما(أحلام سعيدة)
قلت لا تكن متشائما. الم نوعد بالنصر إذا صدقنا مع الله . ولاتنسى أن أمة محمد لازال فيها الخير .لقدقام الملك عبدالعزيز رحمه الله بتوحيد المملكة خلال32 عاما وغالبية سكانها ممن يتقاتلون فيما بينهم لاتفه الأسباب .فعاش ابن المقتول مع القاتل، ونعمنا بوطن لازلنا نعيش فيه بأمن وامان. ثم إن المسلمين الآن لديهم وعي بمايحدث ويعلمون أن (التكفيريين والقاعدة والدواعش ومن على شاكلتهم) ماهم الا خوارج ويدركون أن هناك طوائف محسوبة على المسلمين لايقل خطرهم عن هؤلاء الخوارج فهم يقتلون الطوائف التي تخالفهم معتقدهم .وجعلوا الإسلام مهزلة بما يعرض في قنواتهم من خزعبلات لايقرها عقلا ولادينا ويتصدرها مما يسمون علماء ومراجع .وهم مضللين يأكلون اموال المغفلين بالباطل
وبعد
فأن مقالي القادم (تاريخ العرب القديم) أن بقي في العمر بقية ،ولله الأمرمن قبل ومن بعد
بواسطة : ضيف الله عيد المضلعاني
 6  0