×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

غلق المتاجر! هل زاد عدد المصلين؟

بعد فتح المتاجر بنصف ساعة عقب الانتهاء من صلاة المغرب- يبدأ الإعلان بالاستعداد لخروج المتبضعين والتهيؤ لصلاة العشاء التي يمتد وقتها حتى منتصف الليل دون أن ينتهي المشتري من شراء مستلزماته، فيتدافع الناس زرافاتٍ ووحداناً للخروج، وبعد انتهاء الصلاة يعاد فتح الأبواب من جديد ما يعني أن عملية البيع والشراء بين المغرب والعشاء لا تجدي نفعاً في قضاء حاجاتك؛ وكذا التاجر وما يلحقه من عناء نتيجة فتح وغلق المتجر مرات عديدة في بضع ساعات سيما بين العصر والعشاء، هذا خلافاً لما يحدث من اختناقات عند صندوق المحاسبة نتيجة الازدحام.
ليس كل أفراد المجتمع يلزمهم أداء صلاة الجماعة، فأصحاب الحاجات من المتبضعين خصوصاً الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، والنساء اللواتي لديهن العذر الشرعي، والجائع الذي يأخذ بالرخصة في تقديم طعام العشاء على صلاة العشاء، والمريض الذي يحتاج الدواء من الصيدلية على وجه السرعة؛ والمسافرين الذين يتوقفون عند المحطات لملء مركباتهم بالوقود، أو ذوي الحاجات الخاصة الذين يعودون إلى منازلهم دون أن يكملوا عمليات الشراء ليعودوا لاحقاً، أو ينتظرون على الأرصفة حتى إعادة فتح المحلات من جديد لإكمال عمليات الشراء مع ما يلحق بهم من أذى من المتسكعين في الأسواق.
ومع ما سبق ذكره! يظل غلق المتاجر أوقات الصلوات إجراء تنظيمي لتوجيه الناس لأداء الصلوات في المساجد، والذي لم يكن معهوداً قبل ستين عاماً مضت، ما يستدعي الاجابة عن ما يلي:
- ما موقف هيئة الحسبة من الناحية الشرعية في منع الناس من الشراء وقت الصلاة ؟.
- وهل النهي عن البيع والشراء يوم الجمعة يعني التعميم في جميع الصلوات؟.
لسنا وحدنا في هذا الكوكب، فعدد المسلمين في شتى أصقاع الأرض يفوق ربع سكان العالم مساجدهم مفتوحة على الدوام كما هي أسواقهم؛ وتكتض المساجد بمرتاديها وهم يتسابقون على أداء الفريضة دون أن يطغى جانب على آخر.
ختاماً: هيئة الحسبة هي الجهة المخولة بهذا الأمر من خلال إعادة النظر في موضوع غلق المتاجر أوقات الصلوات بالتيسير على الناس ودراسة الموضوع بالبحث المستفيض من الناحيتين الفقهية الشرعية والتنظيمية الاجتماعية، لتتم بعدها عملية الفتح والغلق وفق المصلحة الاجتماعية وما تقتضيه الضرورة، والله الموفق للصواب.
بواسطة : صدى تبوك
 8  0