×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

حكم عقلك و عاطفتك
نورة الرواضين

بعد عناء مُتكبد و لهفة أمل ، ينتظر كل مرء ما يتمناه بعد أن أرهق عقله و جسده و خيّم السواد أسفل عينيه و أخذ من الكافيين ما يكفي حاجته لشهور ، تقترب تلك اللحظة التي قد ينتج عنها مخاضٌ للحظات أجمل أو بداية لخُطوة جديدة أخرى ، الشيء الجميل في هذا هو أننا ننتظر المفاجأة لأن جمال اللحظات يكمُن في كونها تقدم لنا كهدِية.

يخرُج ذلك الإنسان الذي قد استمرت نجاحاتُه لفتره قد يَراها طويلة و لكنها بدايته .. يأتي ذلك اليوم الذي لم يكُن بحسبانه فيُطرد عقله من منصب القيادة و يحل القلب محله ، فتسري الأمور بسلاسة للحظات فقط لأن القلب يتألم إن رأى الشيء بعاطفته فيحاول الإنسان المسكين أن ينفذ الأمر الذي يعالج مشكلة اللحظة ليرتاح قلبه ، عندما كانت السيطرة بإمرة العقل لم تُوجد بقعة يأس و ألم فكُلما تولد الشعور بالفشل أطلق العقل هرمون -الأمل- فيعود كل أمرٍ لمجراه ، يبقى القلب أساسًا للعيش لكن بدون العقل يبقى الإنسان على حافة الهاوية ، يبقى كغيرِه من الذين جرفهم اليأس و الإحباط النفسي و عدم الثقة بالنفس للخضوع لكلام الناس و طاعة الهوا -لا أقصد الشهوات المحرمة أبداً لكن من الممكن أن تُضمّن- و القلب.

يتهالك كُل جزء في الإنسان عندما يتعارك طفل بريء -القلب- مع شيخ كبير فهيم -العقل- فيضطر حينها إلى الإبتعاد عن الناس لِفترة أو السرحان ليَجد هُدنة للمعركة القائمة.

خلاصة الأمر الواقع :
كلما شعرت بهجوم قلبك على ذهنك تذكر أن لكل موقف قائده ، فللعاطفة ( وقتها ) و للعقل ( أوقاته ) ..

بواسطة : نورة الرواضين
 6  0