×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سلطان الحويطي

قرى الساحل وصراع البقاء
سلطان الحويطي

لم تشفع لهم تلك الذكريات العالقة على شواشي النخيل والتي تنزلق كل لحظه صفاء إلي وجدانهم محمله بتفاصيل الطفولة ، لم يشفع لهم حب المكان المتغلغل في قلوبهم ، ذهبوا مجبرين غادرون المكان أنسلو منه وكأن أرواحهم هي التي تغادر أجسادهم . يأملون في إيجاد حياه كريمه مقدمين عرابين من التضحية في ضل انعدام الخدمات في قرى الساحلية وفي ضل التهميش التي تعاني منه هذه القرى فالتعليم كمبانيه متهالك ، والصحة تحتضر ,عشره آلاف مواطن ليس لديهم مستشفى ,عشره آلاف مواطن ليس لديهم سوى مدرسه ثانوية واحده , ليس هناك دوائر حكوميه ولا مرافق بلديه. فكانت الهجرة للمدن هي الحل بعد أن جفت حلوقهم بالمطالبات.

الهجرة تشكل قلق عالمي فهي تسبب العديد من المشكلات فهناك مشكلات ديموغرافيه وتكمن في توزيع السكان مما يؤدي إلي الازدحام في المدينة وتفريغ القرية وينتج عن ذلك نقص الخدمات بسبب هذا التضخم وكذلك مشكلات اجتماعيه كظهور مدن الصفيح كورم خبيث في جسد المدينة بما ينتجه من بطالة وجريمة.

لذا يجب أعاده النظر إلي القرى لكي لا يحدث خلل كما حدث في بعض البلدان الأوربية والتي فرغت بعض قراها بالكامل فأصبحت خاوية على عروشها مما دعي المسؤلين بالدعوة للهجرة العكسية وتقديم حلول ناجعة.

قرى الساحل " الخريبه , شرما , قيال , العصيليه , فحيمان , المويلح " تحتاج إلي مستشفى مجهز وتحتاج إلي استحداث ثانوية للبنين وتحتاج إلي مستوى تعليم عالي ويحدث ذلك بالرقابة الصارمة والعقاب لمن فرط في الأمانة فاوالله إن حال التعليم يرثى له وهو من الأسباب الأساسية في الذهاب للمدن وكذلك تحتاج هذه القرى لاستحداث إدارات حكوميه وعلى رأسها الدفاع المدني وتحتاج لتحرك من البلديات في إنشاء منتزهات وملاعب وتحتاج لان تكون أماكن جاذبه ليكون هناك توازن سكاني. أما الذكريات وحب الأرض فأنها لم تعد تشفع.
بواسطة : سلطان الحويطي
 4  0