×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فارس الغنامي

"استقطاب ودعم المواهب الشابة في الإعلام "
فارس الغنامي

بعد انفتاح العالم على بعضه في عالم الانترنت أصبحنا نرى المواهب الشابة تسوق لنفسها من خلال فيديوهات قصيرة أثبتوا فيها نجاحهم الباهر، لكن المحزن في الأمر أن التلفاز والقنوات الرسمية لم يرعوا هؤلاء الشباب الموهوب أي أهتمام
وأعتقد بل أجزم أنه لو أتيح لهم الفرصة في الظهور ومُدت يد العون لهم كنا شاهدنا هذه المواهب تقدم الإبداع الحقيقي الذي افتقدناه، حتى وصلنا إلى انحدار في القيمة الفنية المقدمة في التلفاز.

ولكي لا أجحد حق أحد أقدم الشكر لهيئة الإذاعة والتلفاز التي أصبحت تدعم نجوم الإعلام وتدعم منتجين جدد من فئة الشباب.

لكن رغم كل هذا نجد اليوتيوب يعج بمواهب ، فيتسائل المشاهد أين الداعمين لهم ؟
شاهدت بالصدفة لقاء مع أحد مشاهير بالسعودية يقول : يوجد لدينا ''أزمة كتاب'' هذه الجملة باعتقادي أصبحت جمل وتصريحات مستهلكة، الذي يريد التميز يستطيع أن يبحر في فضاء الابتكار ولقد وصلنا إلى أعمال كوميديا غاية السطحية، ما المشكلة إذا استقبلنا نجوم الإعلام الجديد بالتلفزيون بعد أن شاهدنا عدة منهم ممن أبدع بالتلفزيون وهم لم يدخلوا معهد متخصص بالفنون.

أين الإعلام عنهم؟ لماذا نجد فئات أخذت مواقع المبدعين بالمحسوبية والعلاقات مع المنتجين؟ مع العلم أن هذه المواهب تحقق نسب مشاهدة عالية.
كل ما أتمناه هو وضع خطط لدراسة هذه المواهب ومحاولة دعمها، نحن أحق باحتضانهم بالتلفاز الرسمي كونه قدم بالسنوات الأخيرة دعماً لهم خصوصاً برنامج '' نجم الكوميديا السعودي '' لكن أين هم هؤلاء المشاركين وغيرهم الكثير.
لفت انتباهي مجموعة من مواهب الإعلام الجديد في منطقة تبوك
و أحسست عند مشاهدة أفلامهم القصيرة باليوتيوب أن العالم فيه مواهب كثيرة وليس بتبوك فقط بل هناك مواهب تمثيلية ومواهب بمجالات أخرى غابت عنهم عدسة التلفزيون وحتى بمناطق أخرى لم تتح لهم فرصة الظهور.

أصبحنا نعرفهم بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من الذين نشاهدهم في التلفاز.
لذا أتمنى أن يجتمع مواهب الإعلام الجديد في عمل تلفزيوني ، وأقصد إتاحة الفرصة لهم ليس لمشاركة النجوم الكبار، بل لأعمالهم التي يكتبونها ويشرفون عليها وهم يجسدونها على الشاشة ،وهنا أتمنى من التلفاز السعودي احتضان هؤلاء قبل أن تحتضنهم القنوات الخاصة خصوصاً إذا أتحنا لهم أن يقدموا رؤيتهم وابتكاراتهم على شاشتنا ، وأنا متأكد أنهم أهل للثقة إذا قُدمت لهم.


بقلم الكاتب
فارس الغنامي
بواسطة : فارس الغنامي
 5  0