×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال ابو دميك

مـعــالـي الـوزيــر!
طلال ابو دميك

يرتكز الإبداع على لحظة ميلاد فكرة أوالإيمان برؤية أو بالتوثيق لحدث ما أفضى لواقع جديد فرض نفسه على الأرض بلا سابق إنذار.

وحتى نتمكن من استشراف المستقبل بعين الحاضر الذي يلزمنا بمعطيات وركائز جديدة غير تلك التي عهدناها ماضي الأيام في أبجديات الابتكار وصناعة الإبداع ،،
فالمبدع هو شخص استثنائي القدرات ، متقد الفكر،* سريع البديهه ، متجاوز لظروف الزمان والمكان ليصل في طريق النهاية الى تحقيق أهدافه ورؤاه التي تحقق لمجتمعه مبتغاه.

جميعنا ندرك أنّ* هناك قدراً نؤمن به ولانملك تغييره ، ولكن هناك أيضاً القرار !
فعندما نعزو الفشل في حياتنا إلى* القدر فالإصرار على النجاح قرار، عدم الاستسلام هو أيضاً قرار ، منع اليأس من التسلل الى داخل النفس هو بحد ذاته نجاح في تخطي الشعور بالإنهزام الذي يؤدي بدوره الى إرادة تحرك مكامن النجاح داخل النفس لتعطيها الأمل بأن الحياة لاتتوقف أمام أول عقبة نواجهها في الطريق ، بل من الممكن أن تكون هي البداية الحقيقية لصنع الابداع .

هذه التوطئة كان لابد من ذكرها ونحن نعرج على شخصية فريدة عايشناها منذ بدايات توليها زمام المسؤولية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز _ رحمه الله _ بدأت عهدها في الوزارة بعبارة: "إرادة التغيير " التي كان لها وقعها على الجميع دون استثناء.

وفي هذا السياق نجد أنّ* إرادته لم تكن لتتوقف عند هذا الحد فقط بل عمل داخل أروقة الوزارة على العمل على إنشاء إدارة للتغيير هدفها الأول هو الانقلاب على الإجراءات البيروقراطية والتي غالباً ما تتكون وتتشكل داخل دهاليز الجهاز الإداري ، وهي التي كثيراً مانعزو إليها العمل على قتل روح الإبداع والإنجاز والتحفيز ، ليتمّ الدفع بجميع مايواجهه هذا الجهاز الى رأس الهرم ، فقط* ليتخذ القرار دون محاولة من أركان هذا الجهاز للعمل على المعالجة الذاتية قبل ذلك وتلك من مآسي الجهاز الإداري في كل زمان ومكان !

لم يكن الرجل يوماً فريداً بين زملائه الوزراء لكنه اضحى متفرداً كونه من القلة التي استطاعت خلال فترة وجيزة كسب ثقة المواطنين واحترامهم وهذا مايُؤكد أن المواطن يستشعر ويقيم الأداء لمن يرى أنه يعمل على العناية بحقوقه،* ويرعى مصالحه ، ويحقق تطلعات القيادة التي ائتمنته على مصالح وحقوق مواطنيها.

وزارة التجارة* في عهده انحازت للمواطن البسيط في مواجهة التاجر والوكيل الجشع ، الذي لم يكن في السابق يدرك أن للمواطن درع يحميه من الاستغلال والاستئثار بمقدرات وامتيازات الوطن على حساب حقوق ابنائه من المواطنين.

استحدث الرقم الموحد ليتم من خلاله التواصل مع المواطنين ومعالجة شكواهم ،وتدوين ملاحظاتهم ، والرد عليها.

لم يبهره بريق الوزارة لأنه اتخذها وسيلة مستمرة للإبداع وخلق الفرص ومعالجة القضايا التي تعنى بالمواطن وحياته اليومية من خلال سعيه الحثيث لتخفيف أعباء الحياة.

توفيق الربيعة طبت وطاب مسعاك.. فقد تركت أعمالك من تتحدث نيابة عنك ، ونتطلع أن نجد كمواطنين في وزاراتنا الخدمية الاخرى أمثال معالي وزير التجارة الذي ملك إرادة التغيير في زمن توثيق الإنجازات.
بواسطة : طلال ابو دميك
 0  0