×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور مسعد العطوي

مشروع وطني حول "الـتنمـية الـصناعـية والـبشرية"
الدكتور مسعد العطوي

كان الفرد في مجتمع الجزيرة العربية منتجا بل ينحت من الصخر، فهو في مكابدة وملاحقة لضروريات الحياة، ولا تجد امرأة ولا رجل ولا طفلة و طفل، إلا وهو عامل منجز وهكذا في بداية النهضة في عهد الدولة السعودية المباركة التي أوجدت لهم الأمن والاستقرار وميادين العمل، فكان الآباء هم بناة الوطن بعقولهم وسواعدهم وبنوا خيرا لأسرهم وتواصل الخير لوطنهم ولكنهم مع الطفرة التي جلبت الثراء لم يتعاملوا بعقلانية توجد الرفاه وتدخر وتبني، فاعتمدوا على الخير، وتنافسوا في البذل، وتهاونوا في العمل، وضعف التدريب والتعليم مما جعل الدولة والمثقفين يفكرون في المخارج والتحول إلي الإنجاز وإني أسهم بهذا الرأي التأملي:

 عــناصر الـمشـكلة:
1-الضعف المادي للأفراد العاملين. 2- البطالة المقنعة.
3-عدم التحاق الشباب، والشابات بالخدمات العامة، والتجارة، والمهن.
4- الاعتماد على الرواتب، والإعانات، وهذا أوجد تذمرا، وديونا، وبطالة غير حقيقية، وأكثر منها البطالة المقنعة.
 عــناصر المعـالـجة:
1-تكمن في بناء الطموح والهمة. 2-بث مراكز التدريب.
3-التوعية بالتنمية الصناعية، والبشرية، واستمرار التدريب.
4-إعطاء مكافأة للمتدربين، والحث على التحفيز. 5- الحزم بالأنظمة.
6-شرط العمل التدريبي لكل ملتحق بالوظيفة.
 نحن مجتمع يملك المال، مما جعل أفراده يتنافسون في الاستهلاك، فيكونوا في حاجة متواصلة للبذل، فيتكون العوز، والفقر، مهما تكاثر المال: وفي هذه الحالة يظل الفرد خاويا إذا لم تفتح له أبواب المهن، والعمل الصناعي، والخدمات بل يجب أن تكون مكثفة الخيارات، والأنواع في مراكز رسمية، وتشجيع الصناعة الفردية المحلية، وتشجيع قيامها، وطريقة للعمل بها، والإغراء ولو بعد الدوام الرسمي، ولنضرب مثلا بالعمل بالساعات في الخدمات بعد نشر الثقافة، والوعي بالصناعة، وجعلها مطلبا لا طعنا.
تتسع وتسعي فكرة التغيير الاجتماعي للصناعة، والخدمات، والتدريب إلى التلاحم النفسي، والعملي بين الأفراد، والمجتمع مع الأعمال الصناعية الجديدة حيث إن تحول المجتمع الصناعي يحتاج استدراج، وتدرج، ودراسات موازية.
تبذل الدولة الرفاه من خلال التدريب حتى يبني المجتمع الصناعي.
إن استقطاب المجتمع للعمل، والربح، والانجاز يدعو إلى علاج قضايا اجتماعية كثيرة منها العوز، ومنها البطالة، ومنها الاستهلاك، ومنها التهاون، وعدم المبالاة، وهذه كلها أضرار وطنية تدعو إلى بطالة مقنعة، وبطالة حقيقية ؛ لذا فإن كل مجتمع يحتاج إلى أنواع من الصناعات:-
1- الصناعات المعلوماتية ذات المهارات العالية المدربة، والمقترنة بالتقنية المتجددة هذه تحت مظلة الشركات الكبرى عملا وأبحاثا، فيلزم كل شركة أن تفتح أبواب التدريب، والأبحاث حول تخصصها، حتى ولو لم تلتزم بالوظيفة.
2- الصناعات غير المعقدة وهي التي تشيع في المجتمع وتخدمه، وتتيح له العمل، وزيادة الدخل، وتدفع للطموح، وبناء الهمة، وهذه هي ذات الأهمية التي يجب أن يقف عندها البحث، والدراسة العاجلة، وتمكين المجتمع في تخطيط عاجل ومتوسط، وطويل الأجل.
ثم غرس ثقافة الصناعة، واكتشاف المواهب، وبناء الطموح، والإرادة، والإدارة الخاصة، والشعور بأهمية العمل الفردي وهي مهمة إعلامية.
توفير النماذج الصناعية في المدارس، والمراكز، والابتعاد عن دفع المال للمراكز الأهلية، إلا بشرط أن تكون عملية، وإنجازيه.
صرف إعانة لربات الأسر من ألف إلى ألفين؛ فإن هذا يستغني كثير من الجامعيات بالالتحاق بالوظائف التعليمية، فيكون هناك وفراً في الوظائف، وأيضا يخفف معاناة الأسر قليلة الدخل.
أن تكون المراكز شاملة للذكور، والإناث من خلال تخصص المراكز أو التدريب بالتناوب للنساء صباحا، وللرجال مساءً، ولو تبادلت الأدوار في فصول السنة لتلبية الرغبات؛ إنما الاستقطاب، ونشر الثقافة الصناعية.
إيجاد مراكز صناعية، وخدمية مبسطة تقوم بإشراف المؤسسات الحكومية في المدن.
أن تكون هناك مكافأة تشجيعية من ألف إلى ألفين.
يجوز للملتحق أن يلتحق بالمهن واحدة بعد واحدة كي تستقطبه وكي يتعرف على موهبته ورغباتها وكي ينتشر الوعي الصناعي في المجتمع.
بالنسبة لتبوك ففيها قوات عسكرية متعددة قادرة على إيجاد مركز صناعي وخدماتي يستقطب جلّ الشباب رجالا ونساءً، وهذا قرار صدر سابقا لكن لم ينفذ.
أن تقوم الجامعات بمراكز تعليم صناعية، ومراكز تدريب للخدمات، وتكون مكثفة تحت رعاية رقابية لحراك العمال تحت مسمي الخدمة الاجتماعية.
كل هذه يجب أن تكون لها في بداية الأمر مكافآت تستقطب المتدربين على اختلاف وظائفهم، وأعمارهم.
أن تقوم مؤسسة التدريب بإيجاد مراكز وأنواع متعددة خارج الأكاديمية، وكل هذه خارج الأكاديمية؛ إنما الهدف منها تشجيع الأفراد، واستدراجهم، وبث الوعي الصناعي، والخدمات.
فتح أبواب المراكز التعاونية تحت رقابة الدولة رقابة صريحة، وقوية.
وجود مركز خبرة، ودراسات لاقتناص الفرص المفيدة، والجوانب التي تستقطب الصناعات، والخدمات.
يجب أن يصحب كل مركز بناء النفس، والطموح، والميل الوجداني للعمل، والعمل الصناعي، والخدماتي.
هناك مهن ضرورية لكل فرد، مثل السباكة، والكهرباء، والخدمات المنزلية، والطبخ، والتعاون مع المطاعم، وقيام الأسر المختصة.
هذه المهن الضرورية يجب أن تتكاثف، وتتكاثر ويلتحق بها كل فرد ذكر أو أنثي كبير أو صغير؛ فهي توفر الكثير، وتشغل الكثير، وتكون مورد ربح سهل أو توفير للمال، والزمن.
الحضائر للإبل، والأغنام تستدرج عددا كبيرا، فلو قامت الدولة بتنظيمها، وتوفير العوامل المساعدة، والخدمات العامة لها، والإشراف لتحولت إلى منتجة للحوم، والألبان، والجلود.
تشجيع الجمعيات التعاونية الزراعية بحيث يستفاد منها من ناحية تأمين الخضار والفواكه، والزيوت، وأيضاً الاستفادة من المخلفات الزراعية للأعلاف.
مع التدريب يجب تكثيف المعرفة، والهمة عن طريق الممارسة.
مع التدريب يجب بناء روح العمل، والالتزام، والبرمجة الذاتية.
الاهتمام أولا بالمعلمين، والمدربين، وتدريبهم على ممارسة النماذج، والالتزام، وبناء روح الانجاز.
تشجيع الدولة على تدريب الرجال، والنساء، والمعلمين، والمعلمات، والمبدعين، والمبدعات من الذين لا يعملون على ممارسة التدريب كل ذلك بجدية، وتشجيعهم بالمكافآت.
تكثيف المراكز الأكاديمية للتدريب في مدن المملكة والأحياء.
تكون مراكز الأحياء في مكان بارز لا سيما في الأحياء الشعبية.
أن تستهدف الأحياء الشعبية، وتدرس أحوال الأحياء، وتسخر ميادين التدريب لهم لاستقطابهم رجالا ونساء.
أن تقوم الغرفة الصناعية بدور مميز للتدريب على ممارسة التجارة، والخدمات فيما يتعلق بالتجارة .
أن تقوم المؤسسات الكبرى بالتدريب، والمراكز البحثية في أعمالها.
وجود مراكز تدريب للناشئين على الموارد البشرية، والتدريب والتخطيط، والإستراتيجية، والتصميم، والبحث، والتوجيه، والتقييم، والانضباط، والاختيار، والتعيين.
تحليل، وتوصيف الوظائف، وتخطيط، وجذب، واستقطاب، وتنمية الموارد البشرية من خلال برامج ووعي المجتمع.
قياس وتقييم أداء العاملين.
صحة وسلامة العاملين وتحت إدارة الموارد البشرية في الوقت الراهن.
تقييم الأداء، والمرتبات، والترقيات، والتعويض، والخدمات الاجتماعية، والصحية، والانضباط، والعلاقات الصناعية.
أن يكون هناك تدريب للعمل الحكومي في كل دائرة للمستجدين، ولو لمدة وجيزة بأيام.
إعادة الهيبة للمدرسين، والآباء، ورجال الأمن ومحاسبتهم عند الأخطاء، أما أن يكون خطأ معلم من المعلمين يدان به جميع المعلمين، ويرهبهم أو يدان بخطأ أحد الآباء جميع الآباء؛ فهذا يؤدي إلى تخلى الآباء عن التربية الضرورية على مستوى المجتمع كله، وتارة يدان رجل الأمن أو المرور بخطأ واحد يثبط العزائم، ويرهب رجال الأمن، ويجعلهم يجمحون.
إن التكامل ضرورة لتنمية الحياة الاجتماعية، والصناعية، والخدماتية وكذلك إعادة الهيبة لقوام الزوجية، والأسرة، وتقديم برامج التوعية.
تقوم المؤسسات بالتدريب، وبناء المعرفة، والطموح، والمنهج الذاتي، وتعدهم لواقع المجتمع ولا تلتزم بالتوظيف ولا تدفع لهم بعد التخرج إعانة لأن ذلك يؤدي إلى التكاسل ويجعل المجتمع أصحاب مؤسسات لا عاملين مهرة.
بواسطة : الدكتور مسعد العطوي
 8  0