×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نايف سعيد العطوي

ملالي إيران.. أعمدة الإرهاب
نايف سعيد العطوي

نفذت المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي الأحكام الشرعية الصادرة بحق المجرمين ال47 وفق مانصت عليه الشريعة الإسلامية ، وفي ظل القانون ، وحماية لأمنها الوطني ، إضافة لحقها السيادي في تطبيق القوانين على أراضيها.

كما أنها رغم كثافة الأعمال الإجرامية التي اقترفها هؤلاء الإرهابيين إلا أنها راعت الجوانب الإنسانية في محاكمتهم ، فلم تعدم إلا من لحقته المسؤلية الجنائية من حيث العمر و القدرة العقلية أثناء ارتكابه للجريمة.

إلا أن إيران الفارسية تأبى وكعادتها في استغلال أي حدث سعودي لتاجيج جماهير الطائفة الشيعية ضد السعودية وشعبها ، وتبث السموم الطائفية عبر ابواقها في المنطقة.
وكل الأحداث والمستجدات التي صدرت من إيران خلال اليومين الماضيين بعد تنفيذ المملكة للحكم الشرعي الصادر بحق الإرهابيين ال 47 ماهو إلا تأكيد لما تحمله هذه الدولة الصفوية من حقد دفين لبلاد الحرمين الشريفين ، مؤكدة بهذه التصرفات اللأخلاقية حقيقية دعمها للإرهاب ، وآخرها ماحدث للسفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد من أحداث تخريبية ، وحرق ونهب للممتلكات على مرأى من قوات الأمن الإيرانية، مما حدا بالسعودية لإتخاذ قرار صائب ينتظره السعوديون منذ زمن وهو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين في السفارة والقنصلية ومكاتبها خلال 48 ساعة ، وهو قرار متوقع أن تقتدي به العديد من الدول العربية والإسلامية.

إن أعمدة الإرهاب في إيران من ملالي وساسة وعسكر لا حديث لهم الآن إلا عن حقوق الإنسان في السعودية بسبب تطبيقها للحكم الشرعي بحق أحد ال 47 إرهابيا وفق الشريعة والقانون . متناسية وعن عمد مايحدث للإنسان الإيراني من اضطهاد لا مثيل له في العالم . فوفقا لتقارير منظمة العفو الدولية نفذت إيران خلال العام 2014 أكثر من ألف حالة إعدام من بينهم 27 داعية سنيا ، وأشارت إلى تنفيذ 753 حالة إعدام في 2015 دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان .
كما أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن صدمتها لما يتعرض له الشعب الإيراني من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، موضحة أن إيران تحتل المرتبة الثانية عالميا في تنفيذ الإعدامات بعد الصين.
وبحسب فتوى الخميني فإنه يجب إعدام كل متعاون مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكل من تجسس ضد إيران وضد من تعاون مع القوى الغريبة المطالبة بالاستقلال، بالإضافة إلى كل من شارك في أعمال عسكرية ضد نظام الحكم الجديد.

أما على الصعيد العربي فنرى الشيطان الإيراني الأكبر يتجلى واضحا في العديد من الممارسات الإيرانية والتي لاتراعي حرمة للدين أو الجوار أو الأخلاق أو حتى الأعراف الدبلوماسية والتي نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر التالي :
* ارتباطها المباشر في تفجيرات الخبر بالمملكة العربية السعودية عام 1996 م .
* أحرقت البحرين لولا حنكة الملك عبدالله .
* كادت أن تحول اليمن لمستعمرة إيرانية لولا حزم الملك سلمان.
*حولت العراق لبقايا دولة.
* ساندت بكل ترسانتها العسكرية والطائفية بشار الأسد في قتل الشعب السوري.
* عاثت في المغرب فسادا حتى طرد سفيرها هناك .
* كميات الأسلحة الإيرانية الهائلة التي عثرت عليها السلطات الكويتية مخبأة في أراضيها .
* استخدمت ترسانتها الإعلامية وخاصة قناتي الميادين والعالم في بث سموها وحقدها الصفوي على كل ما هو عربي.

أضف إلى ذلك أن إيران تتشدق مرارا بدفاعها عن الشعب الفلسطيني في حين أنها لم ترسل طلقة واحدة على إسرائيل.
كما أنها تصدع رؤوسنا دوما بعداءها لما تسميه الشيطان الأكبر ( أمريكا ) في حين أن وزير خارجيتها ( الغير ) ظريف يهرول وفي رحلات مكوكية لواشنطن من أجل استرضاءها لتخليها عن سلاحها النووي طمعا في رفع العقوبات الاقتصادية عنها .

في ظل هذه الشرور الإيرانية استذكر هنا تصريحا للسيدة *مريم رجوي*، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي قالت فيه ( إنه لايمن ضمان السلام و الأمن و الاستقرار في المنطقة من دون إستئصال شأفة نظام الملالي من إيران ، وإن من واجب دول و شعوب المنطقة و العالم أن تمد يد العون و المساعدة و الدعم للشعب الايراني و مقاومته الوطنية الظافرة من أجل إسقاط هذا النظام الاستبدادي و تخليص شعب إيران و شعوب المنطقة و العالم من شروره ) .

ختاما نقول بأنه ورغم كل هذا العبث والفساد الإيراني في المنطقة ، تبقى المملكة العربية السعودية الدرع الواقي خليجياً وعربياً وإسلاميا ضد محاولات مد النفوذ الإيراني .
وهنا نستذكر الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا بمجلس الشورى ، الذي رسم فيه الخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية للسعودية ، حيث وجّه حفظه الله مجلس الشؤون السياسية والأمنية باقتراح الخطط اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية، معتبرًا أن الأمن الذي تنعم به السعودية هو «الركيزة في استقرار الشعوب ورخائها». وأكد حفظه الله بأنه ((لن نسمح لكائن من كان أن يعبث بأمننا واستقرارنا )) .

بقلم / نايف بن سعيد العطوي
nayif_saeed@hotmail.co
بواسطة : نايف سعيد العطوي
 12  0