×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد ال فيه

محمد بن سلمان وجزر أملج والرسالة الأهم!!
محمد ال فيه

جاء حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله عما تكتنزه محافظة أملج من مقومات سياحية تتمثل في جزرها الساحرة التي قاربت الـ 100 جزيرة , تأكيدا على أن من رأى ليس كمن سمع , وتأكيداً على أن مقومات السياحة بالمنطقة لم تصل بعد مداها الحقيقي ، ولم تقنع أهميتها الكثير من المستثمرين لأسباب سأتطرق لها بمنظور المتفائل الذي يرجو أن يصل إلى رؤية واضحة لهذه القضية ذات الأبعاد المتعددة.

إن المشكلة الحقيقة التي غيبت رجال الأعمال عن الاستثمار السياحي بمنطقة تبوك ، أنهم لم يروها في الأصل إلا عبر منافذ إعلامية لاتفرد صفحاتها للمنطقة إلا عند هطول الثلوج , أو عن طريق معارض خارجية تعج بالمنشورات التي لم يعد أحد يلتفت في الأصل لها , كما أن لغياب المؤتمر الإقتصادي الكبير الذي تم الإعلان عنه سابقاً وذهبت أوراقه أدراج الرياح دوره الأهم , حيث أن دعوة رموز الاستثمار في العالم لمنطقة تبوك واستضافتهم في مواقع سياحية بعيداً عن القاعات المغلقة والواجهات الكئيبة : ستسهم في إقناع المستثمر بهذه القيم الاقتصادية.

إن منطقة تبوك بما حباها الله من معالم سياحية وأثرية كفيلة بالتسويق لنفسها لمجرد أن يراها الزائر ويتجول في كثير من معالمها البرية والبحرية والأثرية , والكثير منا يعرف جيداً كيف تعلو الدهشة والإعجاب وجه كل زائر يفد إليها لأول مرة , الأمر الذي يعيدنا إلى المقولة الشهيرة : "من رأى ليس كمن سمع !" ؛ وهي رسالة أوجهها لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة بأن المستمثر لن يأتي إلى تبوك لمجرد أن جهداً في أروقة مجلسكم يذكر , ولن يأتي مادام بالغرفة التجارية كمثال مسوقين فشلوا في تشغيل مطعم في أهم المعالم بمدينة تبوك!

ولن يأتي إذا لم يتم عقد مؤتمرات وورش عمل يدعى لها ويشارك بها , ولن يأتي مالم يشاهد ثقافة سياحية بين سكان المنطقة الذين تسبب جشع تجار منطقتهم في تنفيرهم من السياحة الداخلية بها , بسبب ابتعادكم عن ضبط أسعار الشاليهات التي ثبت بأن معظمها دور وباء وليست إيواء!!

إنني أتمنى وأتوقع من مجلس التنمية السياحية الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك والأذن الصاغية لأبنائها ، أن يبادر إلى وضع تصور حقيقي يجعل المستثمر يرى بدل أن يسمع , فحديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عندما رأى جمال الجزر بمحافظة أملج وقرأ أهميتها الاقتصادية كان مؤثراً ومؤكداً بأن منطقة تبوك هي الوجهة الأمثل والكنز الذي لم يكتشف بعد في زمن أصبحت السياحة فيه صناعة وطنية يتباهى بها إنسان الحاضر ويعمل لها.
بواسطة : محمد ال فيه
 2  0