×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هناء العرادي

تبــوكيــّات 4
هناء العرادي

تبــوكيــّات 4


- على حافة الوطن :

قل : تبوك.. وينفتح لك باب جوهـر
لــو عبـرتـه ينفـتـح لــك بــاب مـــاس
اعبـره واطـرب مـع العـشـاق واسـهـر
فـــي مـديـنـة ناسـهـامـن جـــد ... نــــاس!!

الشاعر/ تركي حمدان


- الجانب المضيء :

ولا تزال أضواء الإبداع والإنجازات تشعّ من قلب تبوكنا ، ليصل وهجها إلى العالم بأسره!

فقد كرم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الطالبة سمر بنت الدكتور حرب الهرفي البلوي، لتميُّزها في الدور الذي قامت به في خدمة المجتمع وخصوصاً المهاجرين والأقليات، أثناء دراستها في نيْل درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي.
وكان أوباما قد قدم ميدالية ورسالة شكر وتقدير لسمر البلوي .
وعلى الضفة الأخرى للتميّز والإبداع ، حصل المخترع حسن بن فهد البلوي أحد أبناء منطقة تبوك على المركز الأول في أحد الاختراعات العلمية في مجال الهندسة الكهربائية، وهو عبارة عن خوذة لكشف النعاس باستخدام إشارات الدماغ !
حقّ لك يامدينة الورد أن تتباهي بأبنائك !

- كرم أم "مهايط" ؟

في ذات الوقت الذي اشتدت فيه أزمة أهل مضايا المحاصرة ، والذين مات بعضهم جوعاً ، وهزل البعض الآخر وهم يلتهمون ورق الشجر ، في ذات الوقت خرجت لنا تقليعات ( مهايط) لا يقبل بها عقل واعٍ ولا قلب سليم !!
فبعد غسل أيدي الضيوف بدهن العود الملكي ، عوضاً عن الصابون ، جاء أحدهم لينثر أكياس الهيل في وسط المجلس تعبيراً عن إكرامة لضيوفه !!
وما كادت نيران غيظنا تخبو .. حتى استعرت مجدداً ، بإشعال أحد " السفهاء"سيارة بقيمة ربع مليون ريال ، إرضاء لأحد أبناء قبيلته !!!
وكأنّ الموضوع بات تحدّياً والرابح من يجحد النعمة أكثر !!


- شاي الحطب :

لم نكن نستلذّ بنكهة شاي الحطب إلاّ من خلال رحلاتنا البريّة ، التي قد تحدّ منها ظروف العمل والدراسة والطقس !
لكن شباب تبوك بعزيمتهم وتحديهم للبطالة وكسر لقب " عاطل " قدّموا لنا هذا النوع من الشاي المحبّب لدى الأغلبية ، بثمن زهيد ، وطعم رائع يصلنا إلى مقاعدنا في السيارة أو المتنزّهات !
أتمنى أن يجد هؤلاء الشباب دعماً من المجتمع أولاً ، ومن المسؤولين ثانياً .
فمن يغمس لقمته بعرق جبينه ،ويتعفف عن مدّ أكف الحاجة لمن حوله ، ويربأ بنفسه عن ارتكاب سلوك الإجرام والسرقات بحجة العوز ، فهذا النموذج له كل الاحترام والإجلال !


- غبار " الدبابات"

ما أن تدخل مدينة تبوك من طريق الأردن حتى تستقبلك غيمة ضخمة من الغبار ، رغم صفاء الطقس وروعته !!
وما تلك الغيمة سوى زوبعة التراب الذي تحدثه حركة " الدبابات" التي يتم تأجيرها في المنطقة الواقعة بين حي المصيف وحي الراجحي !
تخبرني إحدى الصديقات التي تقطن حي الراجحي ، أنها لاتستطيع فتح النوافذ لتهوية بيتها إلا بعد الثانية صباحاً ، لأنها لو فتحت جزء يسير من النافذة لداهم أثاثها وصدور أبنائها وابل من التراب !!
هذا غير مخاطر خروج بعض الدبابات إلى الطريق الدولي السريع في مجازفة متهورة ، ونشوة قد تودي بالحياة !
بواسطة : هناء العرادي
 5  0