×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

إهدار نعم المنان..!!
نواف شليويح العنزي

((إهدار نعم المنان))

تعددت صور إهدار ما من الله به عليهم من نعم وافرة و خيرات جزيلة وتخلوا عن ثقافة منظماتهم ؛ هم قلة - ولله الحمد - في مجتمع يقدر ما تفضل الله به على أبناء هذه البلاد الآمنة الكريمة ، ومن مظاهر إهدار النعم العبث بشتى أنواع المركبات سواء بالتفحيط أو السرعة المسببة للحوادث القاتلة ، والعبث بالأوراق النقدية بتدوين العبارات عليها ووضعها في أماكن لا تليق بها ، أيضا من مظاهر الإساءة للنعم سكب أنقى وأثمن الروائح الطيبة أمام عدسات التصوير على أطراف لم ترفض هذه الأساليب التي لا يؤيدها كل من يقدر هذه النعم الجليلة ، وامتدت الممارسات التي لا تمت بصلة لشكر النعم والطيبات لإشعال النار بكميات ضخمة من أشجار بيئتنا ؛ ليس بحثا عن الدفء والضوء ولكن إرضاء لحبهم وتماديهم في إهدار كل نعمة سابغة عليهم ، ولم يتوقف حجم الإهدار عند ذلك بل تعدى ليشمل موائد الغذاء ؛ التي لم تسلم من عبثهم الصبياني الممقوت فوضعوا على الموائد كميات ضخمة من الغذاء ؛ تكفي لمئات البشر وأعداد من حضر لهذه الموائد لا يتعدى العشرات ، ثم بعد فراغهم من هذه الموائد توضع جميع هذه النعم في أماكن لا تليق بها ؛ لأن من أقام هذه الموائد لا يهمه كيفية حفظ هذه النعمة وشكر الرزاق الذي تفضل بها عليهم ، وأوجب الحفاظ عليها وعدم التمادي بإهدارها ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعلهم يبحثون عن هذه النعم في يوم من الأيام ولن يجدوها ولن يعجزه ذلك.
وأمام كثرة مظاهر التباهي بإهدار النعم والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ تحرك المحبون والكرماء في مجتمعنا الكريم ، واتخذوا ما يكفل ردع كل من يقوم بإهدار كل نعمة نسعى جميعاً للحفاظ عليها ، وشكرها بشتى الوسائل لتبقى لنا وللأجيال القادمة .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 7  0