×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

السلامة في مقدمة اهتماماتنا اليومية
نواف شليويح العنزي

تحرص المجتمعات بتعدد ثقافاتها على السلامة ومنظوماتها وتضعها من أولويات العلوم التي تدرس لمعظم الطلاب والطالبات وخصوصاً في مرحلة التعليم الجامعي والتعليم العالي ، ولكن قد نشاهد ونسمع عددا ليس بالقليل من الناس يعتبر اتباع إجراءات السلامة في جميع شؤون أموره اليومية أمرا ليس ذو أهمية ، لأنه بحسب آرائهم إن اتباع أي إجراءات للسلامة لن يجدي أبدا في حالة وقوع الأخطار عليهم وعلى من حولهم ، ولكن هذه الرؤية القاصرة تسببت في وقوع و تفاقم الحوادث والكوارث والتسبب في تلفيات مادية كبيرة ، وخسائر في الأرواح البشرية ، وجميع إجراءات السلامة المهنية والمرورية وغيرها والتي يتم التنويه عنها والحث على اتباعها سواء عن طريق وسائل الإعلام أو القطاعات الحكومية تضع في مقدمة اهتمامها الإنسان وكيفية عدم تعريضه ووقايته من الأخطار التي تحيط به أثناء ممارسة حياته اليومية سواء داخل منزله أم داخل مجتمعه في المدن أو خارجها.

وعاقبة التفريط وعدم الاكتراث باتباع التعليمات الضرورية للسلامة في جميع المجالات نتج عنه حوادث أشدها ألماً وتأثيراً هي الخسائر البشرية الفردية والجماعية ، والقضاء على ممتلكات كلفت مبالغ باهظة ؛ وكل هذه التأثيرات المشينة من الفاقد البشري والمادي كان يمكن تجنب حدوثها باتباع أنظمة ، وطرق وقواعد السلامة ، وتوفير جميع متطلباتها بمبالغ مالية بسيطة ، وإجراء الصيانة الدورية لجميع أدواتها ، مع تدريب جاد وهادف للفئات المستهدفة في المجتمع ؛ يقوم به فريق من المتخصصين في علم السلامة من مهندسين وغيرهم ؛ للتأكد من استفادتهم من إجراءاتها ووسائلها المتنوعة في حالة حدوث أي طارئ يستلزم الاستفادة الفعلية من هذه الوسائل والإجراءات.

وحينما يهتم الفرد بالسلامة في حياته اليومية ويجعلها في مقدمة اهتماماته وسلوكا دائم الممارسة ؛ سوف يجد الفائدة الحقيقية منها ، ويقي - بمشيئة الله تعالى- نفسه ومجتمعه من خطورة الحوادث والكوارث والآثار المترتبة عليها .

كتبه: نواف بن شليويح العنزي
Nawaf13191@
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0