×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

العمل.. لن تجد مفتاح الرزق في ميداليته
نورة الرواضين

اتخذت وزارة العمل قرارات جريئة وشجاعة لصالح طالب العمل السعودي المتضمنة توطين أنشطة الاتصالات بنسبة 100% والتي سوف تنال بعض النشاطات الأخرى فيما بعد وبعض الوظائف في القطاع الخاص التي سوف تختصر على توظيف السعوديين ، ولكن كرباج العمل الذي أغلق أبواب بعض التجار وأربك سوق الاتصالات وسوف يؤثر على بعض الأنشطة أثناء التنفيذ ، وهذا المتوقع حسب القرارات السابقة المشابهة.

وأعتقد أن هذه القرارات لن تكون مجديه في استقطاب السعوديين لسوق العمل وحتى لو كان فلن يحقق النسبة المطلوبة ولا حتى النصف منها لذلك لن يكون مفتاح الرزق في ميداليتها .. ولكن نسأل أنفسنا من يخبئ هذا المفتاح ويمكنه دفع السعوديين لأبواب الرزق وسوق العمل ؟

من أهم الوزارات المسؤولة عن تهيئة السعوديين ودفعهم للعمل في القطاع الخاص هي وزارة التعليم التي بخلت على أبناءها بمناهج تطوير الذات والمناهج التي توجه أنظارهم إلى هذا الباب وأهميته في المجتمع حتى أنها بخلت عليهم في المتاح لديها من أنشطة وأفقرت تعليمها بندرة الثانويات التجارية والصناعية حتى كادت أن تكون مجهولة ، وتعتبر من أهم المراحل الدراسية التي تهيئ أبناءها لسوق العمل وعلى نفس السياسة تنطلق جامعاتنا ؛ فالطالب يتخرج ولا يجد في هذه الورقة المزينة بالدرجات العلمية مجالاً يتجه إليه إلا العمل الوظيفي.

معالي وزير العمل إن وزارة التعليم تحتضن الشاب السعودي اثنى عشر عاماً على الأقل ليحصل على شهادة علمية أو أدبية والواضح من مسمياتها أن مجالها لا يمس القطاع الخاص بصله ولا يهتم بها القطاع الخاص نفسه ، فهي علمية بحته ولا يجهل أحد منا إلى أين يتوجه بها ، ثم تأتي وزارة العمل لتحاول أن تخطفه من أحضان مرضعته وفطامه على زادٍ لم يذق حلاوته ويجب عليه تحطيم أبواب كثيرة كالاجتماعية وانعدام الخلفية الاقتصادية والعملية وأبواب الترفيه والرفاهية ويحتاج لوقت طويل حتى يتهيأ للعمل وهذا الوقت مرهق للسعوديين والسوق السعودي على حد سواء.

معالي الوزير إن مفتاح الرزق بيد الله ثم بأيدي وزارة التعليم التي بدورها يجب عليها تأسيس وتهيئة الشباب لسوق العمل فيجب أن تنال قراراتكم وتوصياتكم مشاركة التعليم في موضوع السعودة والتوطين لتحصلوا على نسختكم من مفتاح أبواب الأرزاق.
بواسطة : نورة الرواضين
 3  0