×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

الأمن والأمان
نورة الرواضين

الأمن والأمان نعمة من الله عزوجل ، لا يستشعرها إلا من غابت عنه ، ولا يستطيع الإنسان العيش بدونها ، والإيمان بالله عزوجل يوطِّد لنا هذه النعمه ويجعلها من واجبات المجتمع ، فهي أمانة على كل إنسان يملكها أن يوفرها على من لا يملكها .
نؤمن جميعا اذا كان هناك منهج إيماني حقيقي يتم نشره وتعليمه لأفراد المجتمع ، فلن نجد الأشياء التي تساعد على فشل هذه النعمه ، إن غياب هذا المنهج يحوّل الحياة إلى غابة ينهش بعضها بعضاً ، ويتصرف كل فرد فيها في مال غيره على أنه حق مكتسب له .
الأمن والآمان كلمتان تحوي معان كثيرة تستحق الكثير والكثير من تأليف الكتب لا قليل السطور,,
ولكن للاختصار والمقال المفيد إن من كان ذا لب وفكر ثاقب ولديه الشعور والإدراك الحسي الصادق المستشعر لأفضل وأجل النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى لعباده من نعمة الأمن والأمان في الأوطان على وجه الخصوص ليدرك تمام الإدراك أن هذا من أفضل وأجل ما تكرم به الله سبحانه وتعالى على عباده أن جعلهم آمنين على أنفسهم وفي أوطانهم (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنا في سربه،معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا ) إن تقديم الأمن على جميع المتطلبات الأخرى هو الأساس في الحياة الدنيا التي لا يستقيم ولا يطيب العيش الكريم للإنسان إلا بوجود نعمة الأمن والآمان في الأوطان,
لذلك كان الأمن: أعظمَ قوةٍ يملكها العبد، وأهمَ مُقَوِّمٍ من مقوماتِ حياته، إن وُجد عاش الإنسانُ قرير العين بربِّه، قائماً بعبادته، راضٍ عن الله في قضائه، غيرَ مكترثٍ بقوّةِ عدوه، ساعٍ جهده في أداءِ مهمّته.

لذلك كان أعظمَ سلاحٍ يسعى العدو لتحطيمه، والانتصارِ على المسلمين من خلاله، زعزعة الأمن في البلاد لعلمهم أنّ الآلة العسكريّة إنّما يديرها نفسٌ بشريّة، هذه النّفس إن كانت آمنةَ، تمكّنت من مقارعةِ عدّوها، وإن فقدت هذا الأمن انهزمت قبل أن يصل إليها عدوّها، وتمكّن من أن يقول لها ما قاله ذلك المغوليُّ للمسلم: قف مكانك لآتي بسلاحي وأقتُلَك، و ما قاله ذاك الصليبيُّ للدولةِ المسلمة: قفي في جانب الحيادِ لأنتهي من الضحيّةِ التي بين يدي، والبقيّة تأتي.

الكل يعرف ان المملكة مستهدفة من أناس تافهين يتربصون بها ، وبكل أسف استغل بعضهم أصحاب العقول الصغيرة الفارغة من أبنائها وغرر بهم ! المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق شرع الله ودستورها القرآن ، بينما كل الدول لها أنظمة وقوانين من صنع البشر وبعضها تخالف الشرع .

المملكة هي الدولة الوحيدة التي تتعامل مع آدمية الإنسان وتحترم كرامته حتى وان اخطأ ، وخير مثال على ذلك تعاملها مع الارهابين ومن غرر بهم في السنوات الماضية !!!
هناك من يصطاد في الماء العكر في القضايا الشائعة في العالم اجمع ، فمثلا البطالة !!
هل مطلوب من الحكومة توظيف الشعب كامل ؟ هذا غير منطق ، صحيح لدينا بطالة ولكن في نظري هي مصطنعه وليس من مهام الدوله توظيف كل الشعب ولا يوجد أي دولة في العالم تفعل ذلك 0

المملكة بفضل الله آمنه بسبب الحزم في تطبيق شرع الله ، وهذه نعمه من الله تعالى على هذه البلاد وشعبها 0

المملكة بفضل الله تتعامل بسواسية مع كافة اطياف الشعب دون تمييز بين طائفة وأخرى،هناك من يحاول زعزعه الأمن من الخارجين عن القانون والخارجين عن الدين القويم الذين رباهم المجتمع ليفيدوه ولكن اصبحوا عاله عليه

هناك أناس املتئت بطونهم وعلمتهم الدولة أحسن تعليم، وبعضهم تبوأ مناصب عليا ، وبالتالي كما يقول الشاعر (اعلمه الرماية كل يوم ولما ، اشتد ساعده رماني)

ينبغى أن ندعوا الله بالليل والنهار أن يديم نعمه الأمن والأمان وان يحفظ لنا بلادنا وقادتها . اللهم احفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية وسدد على طريق الخير خطاه .

كتبه : مرعي الحربي
بواسطة : نورة الرواضين
 4  0